احتضن المركب الثقافي ابن الفرات جلسة عمل للاهتمام بالتراث وتأهيله وتثمينه اضافة الى مسالة التمويل ودور الجمعيات في المحافظة عليه. سعيا الى وضع حلول عاجلة ومقترحات للتمويلات الأجنبية. اللقاء انعقد الاربعاء الماضي، تحت عنوان «واقع التراث بمدينة القيروان» وقد حضره السيد «شكري التليلي» المندوب الجهوي للثقافة ممثل ولاية القيروان، وأشرفت عليه السيدة «منيرة منيف» عن الإدارة العامة للتراث بوزارة الثقافة، واعضاء من جمعية صيانة المدينة و»لطفي عبد الجواد «مدير المعهد الوطني للتراث بالقيروان». وتمت مناقشة واقع التراث بالقيروان لإعطاء الأهمية للمعالم الأثرية من متاحف وفسقيات وجوامع وغيرها من المعالم التاريخية الهامة. واقترح الحاضرون تفعيل القوانين المتعلقة بالتراث وتوسيع الميزانية المرصودة للجميعة وللمعهد وتوسيع الانتدابات ونشر الوعي لدى جميع المواطنين.
وتطرق المندوب الى مشروع التعاون التونسي القطري الذي اعتبره في اطار التعاون الدولي وهبة لولاية القيروان وهو مشروع مازال لم يفعل بصفة رسمية يتعلق برصد قرابة 21 مليون دولار للاهتمام بالمتاحف والفسقيات والمدينة العتيقة والفسقيات.
وستتم الدعوة الى تشكيل لجنة جهوية من بين الحاضرين رغم ان العدد كان قليلا ولم تكن الجلسة موسعة. ويحتاج تثمين التراث الى تحسين البنية التحتية وتفعيل القوانين القديمة وتجديد الأفكار وتشريك قاعدة أوسع لجمع أكثر عدد من الافكار والمقترحات ونبذ الإقصاء النمطي.