نظمت جمعية «فنون للسنيما والمسرح» بمركز الفنون الركحية والدرامية بمدينة الكاف مهرجان حقوق الانسان راوح بين العروض المسرحية والسينمائية والموسيقية ومعارض الصور وورشات الرسم والندوات الثقافية. «الشروق» التقت بالسيد رجب المقري أستاذ المسرح والكاتب العام لجمعية «فنون للسنيما والمسر ح» بالكاف الذي اعتبر أن هذا المهرجان هو ثمرة مشروع شراكة وتعاون بين جمعيتنا والصندوق العربي لحقوق الانسان والمعهد العربي لحقوق الانسان والمر كب الثقافي الصحبي المصراتي بالكاف ومركز الفنون الركحية والدرامية وهذه التظاهرة تندرج ضمن برنامج يرمي الى اعادة احياء الثقافة بولاية الكاف..
كما التقت «الشروق» بالأستاذة مفيدة ميساوي عضوة بالجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات التي قدمت مداخلة في ندوة حول حقوق الانسان ذكرت أن تاريخ تونس حافل بإنجازات كثير من النساء... وقد ساهمت المرأة بدورفعال في الوقوف ضد الديكتاتورية منذ انتفاضة الحوض المنجمي في 2008 وأول معتصمة هي امرأة وكذلك هي أول شهيدة لذا تضيف محدثتنا ونحن في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ تونس التي تؤسس لدستور جديد لا بد من مراعاة الخصوصية التونسية بأخذ مكاسب المرأة بعين الاعتبار ومنها مجلة حقوق الانسان التي تعتبر سقف لا يمكن الر جوع عنه بل نسعى لتطويره ومن هنا تقول الأستاذة جاءت فكرة دسترة حقوق النساء وقد قدمت جمعية النساء الديمقراطيات دستور المواطنة والمساواة للمجلس التأسيسي والذي كانت قد صادقت عليه العديد من الجمعيات والمنظمات الحقوقية والقوى الديمقراطية.
أما السيدة يسرا فراوس المحامية ومنسقة مشروع بالمعهد العربي لحقوق الانسان فقد دعت في مداخلتها الى دمقرطة الثقافة حتى تصبح مراكز البحث مفتوحة للجميع دون ممارسة الاقصاء أو المركزية فلابد تقول الاستاذة من اعادة وهج الثقافة التي تنبني على فهم الواقع وتغييره بأسلوب جمالي راق يعبر عن تمثل واع ومتحضر للذوات البشرية تقطع مع ثقافة الطبقية وتخاطب العمق الوجداني.
الممثل القدير جمال المداني وعقب العرض المتميز لمسرحية «خويا ليبر» اعتبر أنه حظي بشرف تقديم هذا العرض في مدينه معروفة بإرثها المعرفي وتراثها الثقافي ويضيف واقع الثقافة اليوم أصبح في حاجة إلى ضخ دماء جديدة مكونة من خلايا ذات بعد ثوري حقيقي ينأى عن الجهوية ومركزية الثقافة للتوغل في المناطق الداخلية التي تعتبر منهلا وملهما للفنانين والمبدعين ويأتي عرضنا هذا للمساهمة مع المبدعين والفنانين وأهل المسرح في ولاية الكاف لإحياء وتفعيل النشاط الثقافي بالجهة.