الحرب الخفية التي رافقت مفاوضات الجامعة مع المدربين خالد بن يحيى ونبيل معلول لقيادة المنتخب اشتدت حرارتها في اللحظات الاخيرة من اعلان اسم المدرب الجديد. بعض وسائل الاعلام استبقت الاحداث وأعلنت التركيبة الجديدة للاطار الفني للمنتخب رغم تكذيبات رئيس الجامعة الدكتور وديع الجريء مما يعني ان هناك اطرافا دفعت باسم مدرب على آخر في سيناريو مشابه لما يحصل في احزابنا السياسية بعيدا عن المصلحة الوطنية. نحن لن نشكك في قيمة مدربين تونسيين تنافسا على قيادة المنتخب في هذه المرحلة الحساسة التي تنتظرنا فيها استحقاقات من الوزن الثقيل على غرار تصفيات نهائيات كأس العالم 2014 وكأس افريقيا للامم 2015 بالمغرب.
ولكن «حرب الكواليس» بدت مفضوحة رغم ان المهمة لا تتطلب مساومات او مزايدات.
آخر الاخبار التي استبقت المفاوضات تؤكد ان نبيل معلول سارع بدعم حظوظه قبل التفاوض مع الجامعة من خلال اتصالاته مع اللاعبين التونسيين الذين ينشطون في البطولة الايطالية وهم سفير تايدر لاعب نادي بولونيا ويوهان بن علوان لاعب بارما وكريم العريبي لاعب نادي ساسولو المنتمي الى الدرجة الثانية الايطالية وقد علمنا ان لاعبين اثنين اعطيا موافقتها على تقمص زي المنتخب وهما بن علوان والعريبي. وتأتي محاولات معلول بمثابة «الوثيقة» التي تدعم ملفه لدى الجامعة من اجل الفوز بمنصب مدرب المنتخب الوطني. ألهذه الدرجة أصبح المنتخب الوطني محل مزايدات؟