لم يتمكّن زملاء الصادق التواتي من تحقيق الانتصار أمام المستقبل الرياضي بالمرسى وانقادوا إلى هزيمة لم تزد الوضعية الحالية للأولمبيك إلا تعقيدا لأنها أتت في وقت غير مناسب. ولأن المسؤولين كانوا يعوّلون كثيرا على الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب لاستعادة ثقة الأحباء والاطمئنان على حاضر الفريق الذي تكبّد بالمناسبة رابع هزيمة متتالية له هذا الموسم (القيروانبنزرت النادي الإفريقي المرسى).
في الأثناء شهدت الساحة الرياضية احتجاج أعداد متزايدة من عشاق «الأحمر والأسود» الذين عبّروا عن غضبهم بسبب النتائج السلبية التي لازمت الفريق الأول منذ مدة طويلة كما طالبوا باتخاذ التدابير اللازمة وإجراء التغييرات الضرورية عسى أن تعود المياه إلى مجاريها.
وحصل ما لم يكن في الحسبان حيث قدّم مصطفى كيوة استقالته من مهامه بتاريخ الخميس 14 فيفري الجاري حسب تعبيره بسبب قناعته أنه أصبح عاجزا عن تقديم الإضافة المطلوبة لضمان المسيرة المرجوّة على رأس أولاد بومخلوف في ظل تواصل الوضع على حاله منذ فترة طويلة تزامنت مع تعدد المصاعب بمختلف أنواعها لذلك كان الحل الأمثل في مغادرة الفريق الذي نسج بداخله علاقات متينة وعديدة مع أبنائه وأنصاره في مساء نفس اليوم تم تنظيم حفل تكريم على شرف الفني الجزائري بحضور المسؤولين واللاعبين والأحباء والتأثر كان واضحا على ملامح الكثيرين.
إثره عبّر مصطفى كيوة عن نيته البقاء ببلدنا وربما سيغير وجهته إلى ناد آخر بعد التمتع بفترة راحة هو في أمسّ الحاجة إليها بعد كل المتاعب التي واجهته لما كان يشرف على أكابر الأولمبيك ويبقى السؤال: ماذا سيتغيّر بعد رحيله؟ وهل ستحصل الصحوة المرجوّة في قادم الجولات؟