جددت واشنطن أمس تمسكها بسياسة «الحديد والحرير» حيال سوريا حيث أعلنت عن جاهزية كافة خطط التدخل العسكري في الشام فيما أشارت الخارجية الأمريكية الى ضرورة ايجاد أرضية مشتركة مع موسكو لتسوية الأزمة السورية. أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال ريموند اوديرنو، أن خطط التدخل في سوريا جاهزة، بيد أن الرئيس باراك أوباما يريد حلا دبلوماسيا للأزمة السورية.
استعداد
وقال الجنرال في ندوة بمعهد بروكلين : «الرئيس أوباما يعتقد أنه يمكن التعامل مع الأزمة فى سوريا دبلوماسيا بالعمل مع شركائنا.. ولذلك قررنا أن نكون على استعداد للتدخل العسكري اذا دعت الحاجة». وأضاف رئيس أركان الجيش الأمريكي أن التدخل فى سوريا يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الأوضاع السياسية الداخلية هناك، مشيرا الى أن سلاح الدمار الشامل في سوريا حسب زعمه وادعائه أصبح فى مأمن.
أرضية مشتركة
في هذه الأثناء, أعلنت فيكتوريا نولاند، الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولاياتالمتحدة تحاول ايجاد «أرضية مشتركة» مع روسيا بشأن القضية السورية. وأضافت «كما هو معروف فاننا نبحث ذلك على مدى أكثر من عام، وأعتقد أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مهتم فى واقع الأمر بمواصلة مناقشة الاقتراح مع روسيا الذي طرحته المعارضة السورية حول اجراء مفاوضات مع السلطات». وقالت ان المعارضة السورية تأمل في أن تدعم روسيا هذا الاقتراح . كما لفتت الناطقة الانتباه الى ان الجانب الروسي أعلن عن زيارة الخطيب الى موسكو وقالت انه سيقبل الدعوة في أغلب الظن للقيام بهذه الزيارة. وحول تقييمها لتزامن زيارة معاذ الخطيب الى موسكو مع وجود وليد المعلم وزير الخارجية السورى فيها، قالت: «ليس من الواضح بالنسبة لى ما اذا كانت الدعوة قد وجهت اليهما فى وقت واحد، أم وجهت الى كل واحد منهما على حدة. لكنني أعتقد أن موسكو تنوى اجلاسهما معًا فى لقاءٍ ما».
واعتبرت أن النظام السوري يتعرض لضغط كبير ويحارب على جبهات متعددة، مشيرة الى انه اذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يريد الأفضل لبلاده فلا بد له أن يسمح بانطلاق المحادثات السياسية زاعمة أن المعارضة (السورية) حققت تقدما كبيرا هذا الأسبوع». وشددت على ان أمريكا تنتظر لترى كيف تتطور الأمور، «وما نسعى وراءه الآن هو استمرار تقوية ائتلاف المعارضة السوري لجهة ارتباطه المباشر باللاعبين السياسيين والمجتمعات المحررة داخل سوريا ومعا يمكنهم المضي بالعملية الانتقالية قدما».
ميدانيا، أفادت مصادر أمنية سورية بأن 4 ضباط أتراك قتلوا خلال اشتباكات مع الجيش السوري في حلب. واوضحت المصادر الليلة قبل الماضية ان الاشتباكات وقعت في دوّار الحلواني في منطقة طريق الباب بمحافظة حلب، وان جثثهم لا تزال في ارض المعركة الى جانب جثث عدد من المسلحين.