تعد منطقة سكمة التابعة لمعتمدية بنزرت الجنوبية احدى ابرز التجمعات السكنية بالمدينة التي تضم عددا هاما من السكان.. الوضع البيئي بها منفلت والسكان معزولون، وهذا ما يتطلب التدخل العاجل لفائدتهم.
زيارتنا للمنطقة رافقها اصرار من قبل أهالينا هناك لتبليغ صوتهم وسط المطالبة خاصة بفك العزلة وابعاد غول التدهور البيئي خاصة في ظل الموقع الحساس لنقاط الرئيسية لجمع الفضلات ورميها لا سيما في احدى النقاط السوداء لسنوات طوال في ما يشبه المصب البلدي العشوائي حد تعبير من اخذ الكلمة. السيدة «ليلى العبيدي» احدى متساكنات الحي أشارت الى أنها من قدماء المنطقة السكنية منذ ما يقارب 22 عاما حيث يبقى الرجاء قائما حد قولها نحو ايجاد حل جاد من قبل المصالح البلدية في رفع منتظم للفوا ضل المنزلية والبناء المتراكمة في نقطة كبرى عشوائية الموقع وسط الديار وبالقرب من مؤسسات عمومية يؤمها الأطفال وأبرزها المدرسة الابتدائية حي البساتين. وأعربت السيدة أحلام والدة احدى التلميذات المرسمة بذات المؤسسة التربوية عن مخاوف من تداعيات تدق ناقوس الخطر على صحة التلاميذ في عمر الزهور حد تعبيرها جراء موقع رمي الفضلات لمدة طالت السنوات بقلب الحي دون مجيب من قبل المصالح المعنية وفي ظل اضطراب في خدمات الرفع البلدي للفضلات المنزلية بالمنطقة حد وصفها. والمشهد عند زيارتنا للمنطقة كان اقرب الى تجمع لفوا ضل جمة لمواد ومخلفات عمليات البناء فضلا على الفضلات المنزلية في ساحة وفي مساحة هامة من قلب الحي السكني لتنتشر معه الروائح وتغلق أبواب المنازل القريبة منه في اجراءات احتياطية . . وشددت السيدة اقبال بدورها على ان هاجس الأهالي في ايجاد حل سريع للتجمع العشوائي للفضلات وسط الحي ومن مقربة من مؤسسات حساسة تربي الأجيال على النظافة وحسن السلوك منتقدة في الأثناء أداء الأعوان البلديين ومدى انتظام خدمة رفع الفضلات بالحي وبانهجه الطويلة والمتفرعة. بدوره الحاج بوجمعة السعيداني أشار الى الغياب المتكرر لأعوان البلدية حيث تكون الزيارة وعملية الرفع بصفة متقطعة أحيانا كبرى حد تعبيره .
وفي اتجاه أخر أعرب عدد من السكان عن وضعية متردية جدا للبنية التحتية بلحي السكني التابع للمنطقة المذكورة حيث تنتشر الأوحال ومنها الميلوسي على طول الطريق والمسلك الرئيسي ومختلف تفرعاته شتاء ولتنطلق معها معاناة كبرى في التنقل من وإلى محلات السكنى في ظل الظلمة المطبقة كلما أسدل الليل ستاره حد تعبير السيدة منى التوج. ولتضيف أن العزلة أضحت الغول المطبق على هذا الحي وسكانه ولا سيما الأطفال منهم حيث تعسر عملية الحاقهم في الأيام الممطرة بالمدارس القريبة. وحيث يضم الحي عددا هاما من العائلات والأسر ولتكون تداعيات وضعية الطريق أعمق حد تعبير السيدة ثريا البجاوي في الحالات الاستثنائية والعرضية التي لا تنتظر حيث تعجز وسائل النقل العمومية وحتى سيارات الاسعاف للولوج للمنطقة بسلاسة.