رغم متابعتنا السابقة لموضوع معاناة اهالي ومتساكني حي سيدي علي الحشاني بمنزل عبد الرحمان بالجهة الا ان الوضعية البيئية لا تزال تراوح مكانها وتبقى عديد العائلات في عزلة. هذه العزلة التي اطلق معها الأهالي من جديد وبالتزامن مع موسم الامطار صيحات فزع ازاء صمت من يعنيه الامر من الهياكل بالمنطقة. وفي لقاء بالسيد محمد السرسي أحد متساكني هذا الحي العريق بالمنطقة والمطل على البحر حيث اقتبس اسمه من ابرز الاولياء الصالحين سيدي علي الحشاني بالجهة اعتبر ان وضعية البيئية ذاتها كلما نزلت الامطار حيث تزداد مخاوف السكان بالحي وبالأحياء المجاورة منها نهج سيدي عبد القادر رغم نداءاتنا ومراسلاتنا العديدة. روائح وبلوعات أتت عليها المياه الراكدة وقنوات تصريف مياه غمرتها الاوحال على طول الحي والمصحوبة بروائح كريهة. كانت المشهد الأبرز في الحي حيث غالبا ما يغير مسلكه امام صعوبات التنقل وانتشار الاوحال والاوساخ و«الميلوسي» في كل مكان وفي مساحة هامة. حالة الطريق في مكان منخفض ودون تهيئة حولها في تقاطعها اشبه بالبئر العميقة بامتياز. وفي اتجاه متصل شددت الحاجة مليكة على امد معاناة الاهالي هنا بالحي منذ عشرين عاما تقريبا حيث تكثر الحشرات والروائح الغريبة والكريهة دون تدخل جاد لمن يهمه الامر من مصالح الديوان الوطني للتطهير بالجهة خاصة على حد تعبيرها. الشاب «محمد الحشاني» عامل بمحل لبيع الاسماك لاحظ ان المنطقة السكنية في وضعية اشبه بالعزلة المطبقة وهو الامر الذي كان له تداعيات على عملية البيع والشراء والتنقل على حد سواء حيث قنوات تصريف المياه عاجزة وغير قادرة على ستعاب المياه المتدفقة بشكل كافي وضامن الى حد ما يسر العبور سواء لمن هو على رجليه أو بوسيلة نقل. أما السيد «هادي بوفلوس» تاجر فاعتبر ان الوضعية ذاتها رغم النداءات المرفوعة في الغرض لمن يهمه الامر من السلط فضلا على حالة الطريق خاصة انه اضحى اشبه بمجمع مياه عدد هام من الاحياء كلما نزلت الامطار بغزارة وان كان من بعض الحلول فتح منفذ للبحر حتى لا تحاصر المياه العائلات على امتداد اشهر الشتاء الممطرة. الوضعية البيئية عبر عنها البعض ممن طلب الكلمة بمن يغرق في مياه الامطار شتاء لتنفس غبارا صيفا. وفي اتصالنا بالسيد حمادي القبطني المدير الجهوي للتطهير بالنيابة افادنا انه سيتم تنفيذ عملية جهر المياه في اقرب وقت على اعتبار ان القنوات الحالية هي غير مهيئة لاستقبال مياه الامطار في ظل غياب شبكة لتصريف مياه الامطار.