يعد الحي السكني «منزل سماعن» بمنطقة بني نافع من أبرز الاحياء السكنية الذي لا يزال متساكنوه ينتظرون إنجاز ابسط الخدمات ومد قنوات تصريف المياه. هذا الطلب بقي معلقا مما زاد من تفاقم الوضعية البيئية لقرابة 500 عائلة. «الشروق» انتقلت بالمناسبة على عين المكان حيث لاحظ السيد «علي السلامي» من متساكني «حي منزل سماعن» منذ 35 عاما ان الصعوبات او بالأحرى المعاناة التي يتكبدها الاهالي هنا يمكن ان نعبر عنها بالمثل الشعبي القائل «في الصيف محروقين والشتاء مغروقين». وان الطلب الاساسي بالحي الذي يضم 500 عائلة تقريبا في ايفاء بالوعود المشروع. مضيفا لاسيما انها برمجت منذ السنوات الاولى من الألفية الحالية لكن بقيت حبرا على ورق مع العهد البائد في مد قنوات تصريف مياه الحي. وخلال جولتنا الخاطفة للحي السكني بمنطقة بني نافع تداهمك المياه من مختلف الطرقات فضلا على الروائح الكريهة المنتشرة هنا وهناك فضلا على الفضلات المنتشرة في انحاء منه . فيما اتت المياه الراكدة على الأخضر واليابس... وهنا تشير السيدة «أمال» من متساكنات الحي ان المطالب رفعت في الغرض منذ عام 2003 لكن بقيت مجرد اضغاث احلام مقابل انتشار الناموس صيفا وشتاء في مختلف اركان الحي لا سيما الضفة السفلى منه... وغير بعيد عنها لاحظت الحاجة: لطيفة المالكي «ان المطلب الاساسي في مد قنوات تصريف المياه حيث تجتاح المياه وحتى الاوحال الديار غير ذات الارتفاع وهو ما يزيد من صعوبات التنقل هنا للأهالي. وفي اتجاه اخر شدد السيد «مصطفى يعقوبي» على اللاضرار الصحية والمخاطر المصاحبة من مسالة انتشار الجراثيم بالحي السكني لاسيما مع انتشار الناموس بالمكان. وان من المطالب ذات الصلة تعبيد الطريق حتى تفك عزلة الاهالي لاسيما مع انتشار الاوحال والمصاعب المتفاقمة التي اضحت ترافق الانتقال لاسيما مع فصل الشتاء.. فيما شدد السيد: «خالد بن حسين» صاحب محل لبيع المواد الغذائية ان كل الاماني في ايجاد حل سريع لمسالة صرف المياه بطريقة منظمة ومعروفة بهذا الحي. وهو الامر الذي زاد من تفاقم صعوبات العيش لدى الاهالي على حد قوله. وكان عدد هام ممن تحدثوا الينا توقفوا عند ضعف زيارات اعوان البلدية للحي مما زاد في المعاناة البيئية للسكان . وهي التي قد لا تتجاوز احيانا مرة في الاسبوع ..