تم ترشيح مخرجين من خارج أسوار مؤسسة التلفزة التونسية للإشراف على تنفيذ مسلسلين لسهرات رمضان القادم...ترشيح آثار حفيظة المخرجين المباشرين. وقد علمت «الشروق» ان لجنة القراءة بمؤسسة التلفزة التونسية رشحت نصين لمسلسلين لسهرات رمضان القادم على القناة الوطنية الأولى. يوميات امرأة مهزومة نص خليدة الشيباني وانتاج شركة ضفاف للمنتج المعروف نجيب عياد الذي رشح مراد بالشيخ لإخراج هذا العمل. الزوجة الخامسة نص جمال الدين خليف وانتاج مؤسسة التلفزة التونسية وقد تم ترشيح الحبيب المسلماني لإخراجه. وهو ترشيح أثار حفيظة واستياء المخرجين المباشرين في التلفزة التونسية على اعتبار ان الحبيب المسلماني بلغ سن التقاعد القانوني.
ومن هذا المنطلق فإن الأولوية لإخراج الأعمال الدرامية التلفزيونية تكون للمخرجين المباشرين. وحسب ما توفر ل«الشروق» من معلومات فإن هؤلاء المخرجين يعتزمون تنفيذ اعتصام مفتوح ووقفات احتجاجية ضد هذا التكليف الذي يرون فيه تعديا وتجاوزا لحق المخرجين المباشرين في العمل والاشراف على الانتاجات الدرامية التي تم ترشيحها لسهرات رمضان القادم.
ثاني الأعمال لجمال الدين خليف
وبالعودة الى «الزوجة الخامسة» نشير انه العمل التلفزيوني الثاني في مسيرة المؤلف جمال الدين خليف الذي سبق له أن قدّم للتلفزة منذ سنوات طويلة المتحدي في اخراج للمنصف الكاتب وتمثيل محمد السياري وزكية بن عياد وظهرت فيه لأول مرة فريال قراجة كممثلة تلفزيونية.
أما «يوميات امرأة مهزومة» فهو يقدم لنا خليدة الشيباني مؤلفة لأول مرة بعد مسيرة مع الدراما التلفزيونية كممثلة في عديد المسلسلات للمخرجين حمادي عرافة وعبد القادر الجربي. وهي في ذات الوقت أستاذة في المسرح.
هل يصمد نجيب عياد...؟
المعروف عن المنتج نجيب عياد المراهنة على الاسماء التي تتوفر على تجارب هامة ومتميزة وهو دقيق في اختيار المخرجين للاشراف على تنفيذ الاعمال التي يشرف على انتاجها...
ل«يوميات امرأة مهزومة» رشّح المنتج نجيب عياد المخرج مراد بالشيخ للاشراف على تنفيذ هذا العمل على اعتبار ان هذا الاخير قدم للسينما التونسية عملا وثائقيا «لا خوف بعد اليوم» الذي حاز على عديد الجوائز والتكريمات في التظاهرات والمواعيد السينمائية الدولية. ف«لا خوف بعد اليوم» أرّخ صفحات من ثورة 14 جانفي برؤية فنية ابداعية متطورة تعاملت وتعاطت مع الواقع بكل شفافية وبعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة وهذا يحسب في خانة الايجابيات التي دفعت بنجيب عياد لترشيح هذا المخرج حتى ينفّذ «يوميات امرأة مهزومة» عمل درامي يقدم الراهن الاجتماعي والسياسي في تونس اليوم.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: هل يصمد نجيب عياد أمام عواصف الاحتجاج التي بدأت تهب على مؤسسة التلفزة التونسية من مخرجين رأوا انه تم سحب البساط من تحت أقدامهم في الانتاجات الدرامية لحساب أسماء من خارج «قلعتهم» فهم أصحاب الاولوية على اعتبار أنهم مباشرين للعمل في الاخراج التلفزيوني؟!!