علمت «الشروق» من مصادر أمنية مطلعة أن هناك توجّها جديا لدى وزارة الداخلية نحو الإذن بتسليح كافة أعوان الوحدات الأمنية والديوانية تحسّبا لمواجهة سيناريو تصاعد العنف المسلح، في ظلّ تقارير حول تكاثر ظاهرة حيازة أسلحة نارية من طرف جماعات مسلّحة، وكذلك خطر تخطيط تنظيم القاعدة للقيام بعمليات «نوعية» قد تشمل الأراضي التونسية. وتجدر الاشارة الى أن مسألة التخوّف من عنف الجماعات المسلّحة تصاعدت خلال المدة الأخيرة، في ظلّ تواصل الكشف عن مخابئ أسلحة داخل الأراضي التونسية، وعودة مطاردة جماعات مسلحة بجبال حدودية مع الجزائر خاصة بجهة القصرين.
كما أن تقارير أجنبية أفادت باقتراب مجموعات مسلحة كانت في مالي، من الحدود الصحراوية التونسية، بالاضافة الى صدور تحذيرات مؤخرا من جهات أمنية وعسكرية بضرورة توخّي أقصى درجات الحيطة واليقظة، تحسّبا لتعرّض فضاءات تجارية كبرى لتفجيرات ارهابية.
وفي هذا الاطار فقد علمت «الشروق» من مصادر أمنية مطلعة وعلى دراية واسعة بخفايا «محاولات» بعض الأطراف لإدخال الفوضى في البلاد، تزامنا مع «تأزّم» الوضع السياسي، فقد أفادت هذه المصادر أن هناك توجّها بدأ بعد في «التبلور» يقضي بضرورة «تسليح» كافة أعوان الوحدات الأمنية والديوانية، وهو سيناريو شبيه بما تمّ إعلانه في مصر مؤخرا، حيث أمرت سلطات هذا البلد الشقيق بتسليح أكثر من ثلاثمائة ألف عون أمن.
ونسوق هذه المعلومة ليس من باب بث الفوضى بقدر ما ننقل «واقعا» متأزّما على جلّ المستويات، عادة ما يكون أرضا «خصبة» لبعض الأطراف التي «تروقها» كثيرا حالة الانفلات الأمني، إذا حصل لا قدّر اللّه.