يطالب عمال النظافة بمدهم بوسائل حماية تتماشى وحجم المخاطر التي يتعرضون لها وتوفر لهم الحماية اللازمة ومنحة «الغبار» ويطالبون السكان بمساعدتهم على وضع الأوساخ في أكياس بلاستيكية. يقول السيد لمين الكرتلي لقد عملت طيلة سنوات طويلة بأجر لا يتجاوز 100 دينار وبدون تغطية اجتماعية والحمد لله لقد انصفتني الثورة ووقع إدماجي بالبلدية وتحسنت ظروفي ورغم أنها خدمة شاقة تعرضني الى الروائح الكريهة فإن ذلك يزول بمجرد سماعك لكلمة طيبة من أحد السكان أوالتجار.
ولقد دهشت عندما شاهدت ذلك الكم الهائل من الفضلات على شاشة التلفاز فأين هم عملة النظافة ونحن ببلدية الجريصة واصلنا العمل بنفس العزيمة والروح قبل الترسيم وبعده. وصدقني لا أتحمل أن يكون الشارع الرئيسي بالمدينة تتواجد به بعض الأوساخ وهناك من المواطنين من يتعمد ذلك ولا يبالي بنظافة المكان.
ويقتصر على القول بأن عون البلدية هوالمكلف بالتنظيف وأعتقد أن النظافة مسؤولية الجميع.
وبدوره يؤكد السيد الناصر الخليفي أنه عمل طويلا بمعتمدية السرس ثم بالجريصة وتم إدماجه بالبلدية وبالنسبة له العمل هوعبادة ولذلك من واجبي الانضباط وتحمل الأمطار والحرارة وأطلب بكل لطف من المسؤولين في البلدية تمكيننا من القفازات والمعاطف والأحذية المناسبة للعمل ومنحة الغبار. فنحن نتعرض لأضرار صحية ولكن كل شيء يهون من أجل أن تبقى المدينة نظيفة ويعيش السكان في رفاهية.
ويختم السيد عماد الجباري هذا اللقاء بالقول أن الكثير من الحاويات وقع إتلافها في الثورة وهذا يجعل عملنا أكثر صعوبة ومن واجب لجان الأحياء توعية السكان بضرورة الحفاظ على الممتلكات العمومية ووضع الأوساخ في أكياس بلاستيكية. فهناك وللأسف فئة من الشباب تعبر عن ابتهاجها بتوفر محيط سليم ومناطق خضراء ولكن لا تتجرأ حتى في قرارة نفسها عن السؤال عن مصدر ذلك فكيف لها أن تعترف بقيمة عمال النظافة ويمكن تغيير هذه العقلية شيئا فشيئا بفضل الجمعيات والمنظمات فالوطن يحتاج إلى مجهودات كل الشغالين وأطلب من البلدية أن تحسن لنا ظروف العمل بتوفير اللوازم الضرورية خاصة اللباس.