وافق رئيس الجمهورية منصف المرزوقي على ترشيح علي العريض وزير الداخلية السابق لمنصب رئيس الحكومة ، وذلك بعد ان اقترحت اسمه حركة النهضة اثر قرار مجلس الشورى الذي انتخب علي العريض من جملة اربع شخصيات كانت مرشحة وهي علي العريض ومحمد بن سالم وزير الفلاحة السابق وعبد اللطيف المكي وزير الصحة السابق ونورالدين البحيري وزير العدل السابق وقدمت حركة النهضة اسم علي العريض الى رئيس الجمهورية لاعتماده كرئيس حكومة مكلف بتقديم تشكيلة حكومية في مدة لا تتجاوز 15 يوما باعتبار ان حركة النهضة هي الحزب الاغلبي في المجلس التأسيسي وبالرجوع الى التنظيم المؤقت للسلط العمومية في فصله التاسع عشر في فقرته الاخيرة التي تقول: «وعند حصول شغور في منصب رئيس الحكومة لعجز تام أو لوفاة يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشح الحزب الحاصل على أكبر عدد من المقاعد في المجلس الوطني التأسيسي للقيام بمهام رئيس الحكومة طبقا لأحكام الفصل الرابع عشر من هذا القانون».
ومن المنتظر ان يقدم علي العريض التشكيلة الحكومية للمجلس التاسيسي بعد عرضها على رئيس الجمهورية رفقة البرنامج الذي يسطره رئيس الحكومة. حكومة علي العريض يمكنها ان تحوز على الأرجح وبحسب ما يدور في الكواليس على أصوات نواب النهضة (89 صوتا ) ونواب حركة وفاء ( 11 نائبا ) وكتلة التكتل (15 نائبا ) وكتلة المؤتمر ( 15 نائبا ) ونواب كتلة الحرية والكرامة ( 12نائبا ) لتحقق نصرها وتتمتع بثقة المجلس التاسيسي.
حسابيا ، حصول حكومة العريض على ثقة التأسيسي تبدو سالكا ودون صعوبات تذكر ناهيك وان النهضة ضمنت رسميا والى حد الان موافقة حزب المؤتمر وحركة وفاء وكتلة الحرية والكرامة وهي كتل تكفي لبلوغ نسبة الخمسين زائد واحد المنصوص عليها في الدستور الصغير.