أربعة قتلى و34 جريحا هو ما يتم تسجيله يوميا جراء وقوع 23 حادثا كل يوم في تونس... عدد الحوادث في ارتفاع مستمر.. والخسائر تقدّر ب659.8 مليون دينار. هذا ما صرّح به السيد هشام الخماري من المرصد الوطني لسلامة المرور أمس خلال اللقاء الاعلامي الدوري بمقر رئاسة الحكومة.
وأضاف المقدّم هشام الخماري أن عدد حوادث المرور في ارتفاع مستمر وأنه يتم تسجيل خسائر تقدّر ب359،8 مليون دينار ناجمة عن التعويضات المالية التي تقوم بها شركات التأمين.
وأضاف بأنه سيتم القيام ببرنامج لمعالجة مشاكل 33 نقطة سوداء تتكاثر فيها الحوادث بتكلفة جملية تبلغ 20 مليون دينار. في المقابل تحدّث ممثل المرصد الوطني لسلامة المرور عن تسجيل تراجع في عدد حوادث المرور من 1 جانفي 2013 الى 20 فيفري 2013، حيث تم تسجيل 18 حادثا خلفت 19 قتيلا و142 جريحا.
وسيعمل المرصد على تنفيذ خطة شاملة من أجل العمل على تقليص عدد حوادث المرور من خلال مجموعة من الحملات التحسيسية والاشهار والقيام بملفات اعلامية. كما سيتم العمل على مراجعة مجلة الطرقات.. والقيام ببرنامج بالتعاون مع وزارة التجهيز وبتمويل من بنك الاستثمار على امتداد سنة قصد تحقيق السلامة المرورية على شبكة الطرقات الوطنية.
موت وسرعة
تحدّث العقيد شكري الرياحي من إدارة حرس المرور عن ارتفاع عدد حوادث المرور خلال سنة 2012 مقارنة بسنة 2011 بنسبة 9٪.. كما ارتفع عدد القتلى بنسبة 9.9٪ وعدد الجرحى بنسبة 11.78٪.
وقال إن النتائج تعتبر نسبيا ايجابية نظرا لأن هذه المعطيات تقترن بتطور أسطول النقل ليبلغ 5.41٪ اي بزيادة 85 ألف وسيلة نقل جديدة. وقد تطور عدد رخص السياقة بنسبة 5.7٪ ليبلغ سنة 2012 مليونين و759.900 ألف رخصة.
وبيّن السيد شكري أن السرعة تحتل الصدارة من حيث عدد حوادث المرور وخاصة فيما يتعلق بعدد القتلى فهي السبب في الموت بنسبة 33٪، وساهمت في حدوث 548 قتيلا سنة 2012، تليها عدم ملازمة اليمين، ثم شق الطريق، ثم السهو وعدم الانتباه خاصة بسبب استعمال الهاتف الجوال، ثم المداهمة من الخلف. وتمثل السيارات الخفيفة صدارة وسائل النقل المتسببة في حوادث بنسبة 57٪ من المجموع العام للحوادث تليها الشاحنات الخفيفة ثم المترجلين: ويذكر أنه قد تم تسجيل أكبر عدد من الحوادث داخل مواطن العمران بعدد يساوي 6275 حادثا خلف 640 قتيلا و8282 جريحا.. كما كان لوسائل النقل العمومي نصيب في حوادث المرور حيث تسبب في 1534 حادثا.
وتعتبر سيارات الأجرة المتصدر الأول لعدد الحوادث ب842 حادث مرور، فيما تم تسجيل 331 حادثا في السيارات المؤجرة (Location) خلال نفس السنة 2012 وتعرضت السيارات الأجنبية إلى 172 حادثا.
رادار وحملات
تم خلال سنة 2012 تسجيل 138 ألفا و256 محضرا عدليا و32 ألف محضر.. كما تم تسجيل 119.249 مخالفة رادار مالية و3901 جنحة بسبب تجاوز السرعة.
ومن المنتظر أن يتم خلال سنة 2013 تركيز حوالي 23 رادارا آليا جديد لينضافوا إلى 12 رادارا موجودا حاليا. من جهة أخرى، من المنتظر تركيز منظومة جديدة يطلق عليها المراقبة بواسطة الأطرفة المحمولة، ويتم حاليا العمل على انجاز هذه الصفقة بوزارة الداخلية. وتتمثل التقنيات الجديدة في المراقبة في وجود كاميراوات مركزة في شرطة المرور تتمكن من معرفة سيارات وأرقامها وأوراقها المنجمية وصاحب رخصة السياقة وغيرها من المعلومات كما سيتم العمل على تكثيف الدوريات. وتتجه النية إلى تركيز ما بين 200 و250 رادارا عموما خلال السنوات القادمة.
اكتظاظ وحلول
تحدث الرائد سامي رشيكو من إدارة شرطة المرور عن مشكل الاكتظاظ الموجود خاصة بتونس العاصمة. وقارن هذا الاكتظاظ ببقية عواصم العالم. وأضاف بأن الاكتظاظ يعود إلى تزايد أسطول النقل وزيادة بين 6 و7 «سلاسل» من السيارات خلال سنة وزيادة حوالي 70 ألف سيارة منهم 40٪ في العاصمة. وأضاف ممثل شرطة المرور أنه سيتم العمل على حل مشكل الاكتظاظ من خلال تكثيف الدوريات والتنسيق مع وزارة النقل قصد تحسين خدمات النقل العمومي، كما سيتم العمل على عودة فترات الدخول والخروج للادارات في أوقات مختلفة وبصفة تدريجية بالتعاون مع الوزارة الأولى كما سيتم العمل مع البلديات قصد تكثيف المآوى.
وتحدث عن تركز الاكتظاظ بين الساعة السابعة والتاسعة صباحا والخامسة والسابعة مساء، وان الاكتظاظ ناجم عن مركزية الخدمات في العاصمة فمثلا يوجد في المنطقة الفاصلة بين باب سعدون وشارع 9 أفريل 4 وزارات و4 مستشفيات ومحاكم.