كشفت دراسة أعدها المرصد الوطني للمرور عن تزايد عدد قتلى وجرحى حوادث الطرقات خلال 2011 لتناهز 1500 قتيل وأكثر من 12 ألف جريح الدراسة كشفت نقاطا سوداء تختلف حسب الولايات وحسب الفصول والاسباب . هذه الأرقام المفزعة التي كشفت عنها الدراسة تتباين من جهة الى أخرى حيث احتلّت ولاية تونس مرتبة الصدارة بتسجيل 2052 حادثا من مجموع 8509 حوادث في جميع الولايات أسفرت عن 94 قتيلا و2628 جريحا فيما احتلت ولاية صفاقس مرتبة الصدارة في عدد القتلى بتسجيل 166 قتيلا سنة 2011.
وللإشارة كشفت أرقام الدراسة عن ارتفاع مؤشر القتلى لكل 100 ألف ساكن من سنة الى أخرى حيث ارتفع من 10 آلاف و225 قتيلا سنة 2007 الى 10 آلاف و673 سنة 2011 مع العلم أن أسطول النقل بلغ مليون و583 ألفا و815 عربة سنة 2011 بنسبة زيادة 5٪. كما تطوّر عدد رخص السياقة بنفس النسبة سنة 2011 ليبلغ عددها مليونان و605 آلاف و455 رخصة. نقاط سوداء
حددت الدراسة النقاط السوداء الموجودة بجميع الولايات حيث حددت ب 13 طريقا بولاية صفاقس أهمها الطريق الوطنية رقم 1 وتليها الوطنية 2 فالسيارة 1 مرورا عبر طريق تونس ثم الحنشة وصولا الى طريق السلطانية إلخ...
وتحتوي ولاية مدنين على 10 نقاط سوداء باعتبار ان 10 طرقات سجلت لوحدها 92 قتيلا وتأتي الوطنية 1 في مرتبة الصدارة وتليها طريق جرجيس ثم جربة فالجهوية 118 مرورا عبر حومة السوق إلخ...
وتحتد حوادث المرور القاتلة بولاية القيروان ب 9 طرقات ومنها الوطنية 2 والوطنية 3 والوطنية 12 وحاجب العيون إلخ.. ولاية نابل تتضمّن 12 طريقا أسود سجل 82 قتيلا سنة 2011 ومنها الجهوية 27 والسيارة 11 والوطنية 1 إلخ..
ونجد 17 طريقا بولاية سوسة تشهد ارتفاعا ومنها الوطنية 1 والسيارة 11 والوطنية 48 والقلعة الكبرى والمحلية 819 وطريق المنستير إلخ.. وتحتل ولاية تونس مرتبة الصدارة في الولايات الست الأهم من حيث تسجيل حوادث المرور في تونس وتوجد بها 8 نقاط سوداء وهي السريعة الغربية وشارع المغرب العربي والسريعة الجنوبية والمنار1 وشارع الجمهورية وشارع محمد الخامس وشارع 20 مارس وجبل الجلود. أسباب فواجع الطريق
من أهم أسباب فواجع الطرقات نجد بخصوص المترجلين الافراط في السرعة والانشغال أثناء السياقة واستعمال الهاتف الجوّال ووقوف العربات بصفة غير قانونية على الرصيف وعلى ممر المترجلين وعدم توفّر فضاء خاص بالمترجلين وحركة الجولان غير المنتظمة وعدم احترام إشارات المرور.
وبخصوص حوادث الدراجات النارية نجد عدم ارتداء الخوذة وسياقة درّاجات نارية دون الحصول على رخصة سياقة صنف أ1. وبخصوص الحوادث الخاصة بالسيارات نجد عدم استعمال حزام الأمان والسياقة في حالة تعب وإرهاق.
وتجدر الاشارة الى أننا على أبواب الصيف حيث يزداد حجم السيارات مع توافد الجالية التونسية بالخارج والسياح كما يزداد تباعا حجم استعمال السيارات مع بداية الحصة الواحدة وبناء عليه يجب التفكير في التصدي للظاهرة بأكثر جدية وكفانا فواجع وكفانا اسفلتا مخضّبا بالدماء.
ومن المنتظر أن يتم تداول هذه المواضيع وعرض تدخلات الهياكل المعنية للحدّ من الظاهرة خلال اجتماع المجلس الوطني لسلامة المرور الذي سيلتئم يوم 5 جوان 2012 بمقر وزارة الداخلية.