ببادرة من فعاليات المجتمع المدني وبالتنسيق مع معتمدية الجريصة وقع مؤخرا بعث لجان أحياء لمتابعة المقترحات التنموية المحلية و الحضور في كل الجلسات الخاصة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالحي. يقول السيد أيمن الزديري: «رئيس لجنة حي الشهيد الصادق» أن هذه اللجان هي عبارة عن خلايا نحل لا تهدأ عن النشاط ومتابعة مشاغل الأحياء لتذليل الصعوبات التي تعترض المواطن. وتتبنى مقترحاته وتعمل على تحقيقها إذا كانت في مصلحة الجميع وهذا لا يتم إلا بطرق عمل حديثة كإحداث موقع «واب» لكل الأحياء يتضمن كل المعطيات والنقائص ومنهجية تعتمد على مشاريع تساهم في التشغيل وتدعيم البنية التحتية ويمكن أن يتم التواصل بين كل أعضاء اللجان وتبادل الأفكار والمبادرات والحرص على تنفيذها مع السلط المحلية والجهوية وأعتقد أن إدماج الشباب هو الضامن لتغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأحياء شريطة توفر النزاهة والكفاءة. يعقب السيد فوزي النعيمي رئيس لجنة حي المهندسين : بأن السلوك السائد بالجريصة يعتمد على الأنانية واللامبالاة وتغيير هذا السلوك يتطلب وقتا طويلا ولكن علينا أن نبدأ ولا نتراجع وفكرة تأسيس لجان الأحياء هي فكرة رائدة إذا ابتعدنا عن الانتماءات الحزبية وقمنا بتشريك الشباب الذي له نضج فكري في أخذ القرار والالتزام بالعمل الجماعي لتحقيق الغايات المرجوة. وهي تقديم الدعم اللازم للعائلات الأكثر فقرا والاتصال المؤسسات البنكية لتسهيل عملية الحصول على قروض لتمويل مشاريع صغرى ومتوسطة. من جهته يضيف السيد عثمان الجباري رئيس لجنة حي علي بنغذاهم أن لجان الأحياء موزعة على لجان فرعية هي لجنة التربية ولجنة الصحة ولجنة الشباب والثقافة ولجنة التشغيل ولجنة الشؤون الاجتماعية والاقتصادية ويمكن استغلال هذه الثروة البشرية الموجودة في هذه اللجان لزرع الأمل في صفوف المواطنين نظرا لغيرة المتطوعين بهذه اللجان وغيرتهم على أحوال ومشاغل الحي. وهذا يخفف من الاحتقان والعنف اللفظي والبدني ويساهم في إعادة الثقة في مؤسسات الدولة وذلك بحضور هؤلاء الأعضاء كل الجلسات المحلية والجهوية. و يؤكد في الختام السيد محسن الجباري رئيس لجنة حي الشهداء أن المرحلة الحالية تقتضي أن نستوعب الدرس من أخطاء الماضي ونعول فقط على الشباب المثقف والواعي بالمشاغل الحقيقية للحي الذي يسكنه و تكون له روح عالية دون خوف أو تردد لتبليغ صوته والإصرار على تحقيق الأهداف المرجوة التي قامت عليها هذه اللجان.