التأمت يوم الثلاثاء الماضي بقاعة العروض بالإدارة المحلية للفلاحة بنصر الله (القيروان)، الندوة المحلية للتعريف بالخطة الجهوية للتهيئة والمحافظة على الأراضي الفلاحية في إطار المقاربة التشاركية التي تجمع بين مقترحات الفلاحين وتصورات الإدارة والتي تشرف عليها الإدارة الجهوية للمحافظة على المياه والتربة بالتعاون مع الاتحاد المحلي للفلاحين وتهدف إلى صياغة مقترحات كفيلة بتحديث الآليات المعتمدة لحماية أديم الأرض والوقوف على النقائص التي يمكن أن تعطل التنمية الفلاحية بالمنطقة وقد جاء في برنامج الندوة عرض لشريط وثائقي حول أسباب الانجراف ومقاومته ثم فسح المجال للحضور من ممثلي المجتمع المدني وممثلي العمادات لإبداء أرائهم وتقديم مقترحاتهم من خلال معايشتهم لبعض المشاريع المنجزة وجدواها. وقد تمثلت المداخلات في المطالبة بمزيد تفعيل دور الفلاح في الجهة قصد تشريكه في اتخاذ القرار مع مزيد الإحاطة به من الناحية الفنية نظرا للنقص الحاصل في مستوى الأعوان الفنيين بالإضافة إلى مزيد التعريف ببعض الغراسات الإستراتيجية لدى الفلاح ودعم تعميمها في المنطقة كما كانت هناك مطالبة بتكثيف الزيارات الميدانية لمراقبة جدوى المشاريع المنجزة في مجال التعبئة المائية ومتابعتها.
المهندس أول كمال كرمي، تحدث عن الصعوبات التي تعيق عمل الإدارة والتي منها نقص البنية التحتية من حيث التجهيزات الثقيلة في ولاية شاسعة كالقيروان كما بين أن الطابع الرملي للتربة بالجهة سريع الإنجراف ويشكل صعوبة دائمة يجب إعادة النظر في معالجتها حتى تتلاءم مع التصورات المؤملة من وراء هذا المشروع الهادف إلى المحافظة عليها كما بين أن هذا اليوم يندرج في إطار التحضير للملتقى الجهوي الذي سيرصد عديد المقترحات والتصورات الخاصة بالولاية في إطار دراسة تخطيطية تضبط فيها الأولويات التي سيشرع في انجازها ضمن برنامج وطني للفترة بين 2014 و2018هذا وقد دعي الحاضرون في ختام الندوة إلى الاطلاع على معرض صور للمشاريع المنجزة أعده محمود محفوظي مسؤول بمصلحة الانجراف بنصر الله.