أضرب لاعبو الشبيبة أول أمس (الجمعة) عن التمارين وهو الاضراب الثالث منذ انطلاق هذا الموسم للمطالبة بمستحقاتهم المالية (منح الانتاج ورواتب 4 أشهر) بعد ان ملّوا الوعود واستوفوا كل وسائل الحوار مع الهيئة المديرة كما أكد لنا بعض اللاعبين. قرار الاضراب فاجأ الأحباء والمسؤولين على الفرع بحكم توقيته غير المناسب بما ان الفريق تنتظره اليوم مواجهة هامة وحاسمة لتأمين بقائه رسميا في الرابطة المحترفة الأولى من جهة ومواصلة المنافسة على ورقة العبور الى مرحلة التتويج من جهة أخرى بما ان منطق الحسابات مازال لم يقص الشبيبة من السباق.. لكن يبدو ان للاعبين حساباتهم وللهيئة حساباتها الأخرى. المأزق وقع فيه ايضا الاطار الفني ليس لأنه لم يتحصل بدوره على مستحقات (4 أشهر) وإنما لأنه لم يتمكن من اجراء الحصة التدريبية ليوم الجمعة وهي حصة هامة لاعداد الفريق وخاصة التشكيلة الأساسية من النواحي الاستراتيجية فنيا وتكتيكيا استعدادا لمواجهة المستقبل الرياضي بالمرسى وهي مباراة من فئة ست نقاط بحكم موقع كلا الفريقين في سلّم الترتيب.
إصرار على مواصلة الاضراب
اللاعبون رفضوا فك الاضراب ومباشرة التمارين رغم تدخل رئيس الجمعية فاتح العلويني ورئيس الفرع وبعض أعضاء الهيئة المديرة الذين شرحوا لهم الظروف الصعبة التي تمرّ بها الجمعية والأزمة المالية الخانقة التي تمرّ بها كل الأندية ووعدوهم بإيجاد حلول لمستحقاتهم في أقرب الآجال وتمكينهم من جزء منها بعد مباراة المرسى في انتظار ان تتحسن الأوضاع وتنتعش خزينة الجمعية ببعض المداخيل.. الا ان اللاعبين أصرّوا هذه المرة على عدم التنازل عن حقوقهم وطالبوا بضمانات بنكية مقابل عودتهم.
كما هدّدوا بأن هذا الاضراب سيكون مفتوحا وفي حالة عدم الوصول الى حل يرضي كلا الطرفين وبالتالي فإن عدم المشاركة في مباراة اليوم أمام «الڤناوية» يبقى من السيناريوهات المحتملة والممكنة التي تدخل في إطار الضغط على الهيئة المديرة لكن وحسب مصادر «الشروق» فإن ردود فعل أهل القرار ستكون صارمة والعقوبات ستكون قاسية جدّا ما لم يقتنع اللاعبون بفك الاضراب ويضعون مصلحة الجمعية فوق اي اعتبارات أخرى.
من المسؤول؟
أكيد ان الوضع استثنائي.. وأغلب الأندية تعيش أزمات خانقة... واللاعبون هم ضحية هذا الوضع.. كما ان الهيئات المديرة تعاني الإفلاس في غياب الدعم، لذلك فإن المسؤولية تتحمّلها جميع الاطراف لتبقى مطالبة اللاعب بحقوقه المادية أمر مشروع بحكم التزاماته العائلية لكن التصعيد مرفوض والتوافق هو المطلوب للخروج من الأزمة.