الهزيمة الثانية منذ انطلاق مرحلة الإياب زادت وضعية النجم تعقيدا وأصبحت الأجواء المحيطة به خانقة ولعل عبارات الاستهجان التي أطلقها الأحباء تجاه المدرب منذر كبيّر والمسؤولين إنما هي صورة لا تحتاج الى تعليق حول غياب الثقة بينهم وبين فريقهم. هزيمة أول أمس التي انقاد إليها النجم أمام جاره أمل حمام سوسة لم تمر بالهدوء والتفهم المعتاد كلما تعلق الأمر بالتعثر ضد الفرق «الصغرى»، فدرس عشية السبت الماضي كان قاسيا هذه المرة واقترن بمردود ضعيف جدا لم يعكس أي غيرة على ألوان الفريق. والسؤال الذي بات يطرح بإلحاح في خضم تواصل تدفق نزيف النقاط في جسم فريق جوهرة الساحل هل أن هذا الأخير دخل فعلا صفوف الفرق العادية التي فقدت صورتها وهيبتها وأصبحت في المتناول؟
أين يسير الفريق ؟
ثلاث هزائم وتعادلين ضد الاتحاد المنستيري ونادي حمام الأنف وأمل حمام سوسة والنادي الصفاقسي وقوافل قفصة منذ انطلاق الموسم، فهل هو سوء تصرف في الرصيد البشري أو أن طرق اللعب المعتمدة من طرف المدرب منذر كبيّر لم تتماش ومؤهلات اللاعبين أم هناك أسرار أخرى خافية وغير معروفة؟ ما هو ثابت وأكيد أن تسجيل هزيمتين في المقابلات الثلاث الأخيرة وفي فترة وجيزة أمر كثير على النجم الساحلي ولا يمكن لأنصاره تقبّله.
سانطوس «باز»
المدرب منذر كبيّر، وكما كان منتظرا، تهرّب من المسؤولية وعلّل الهزيمة بأشياء غير منطقية مثل سوء الحظ و«عكسيات» الكرة قبل أن يعيد على مسامع الجميع «اسطوانة» تطور المردود الجماعي وتوفر فرص التهديف دون ذكر أخطائه القاتلة مثل إخراج الثنائي حمزة لحمر ولسعد الجزيري وبخروجهما تحرّر أمل حمام سوسة أكثر.. وفي المقابل أقحم ككل مرّة سيلفا دوس سانطوس وهو نفس السيناريو الذي تمّ ضد أمل حمام سوسة ومن بعده أقحم حامد النموشي الذي تمّت دعوته في آخر لحظة بينما كان يستعد للعب مع فريق الآمال.. إضافة الى إنهاء اللقاء بلاعبي ارتكاز هما الحبيب مايتي وفرانك كوم.
ماذا لو يواصل النزيف؟
أحباء النجم الذين حملوا مسؤولية هزيمة أول أمس بالدرجة الأولى الى الاطار الفني تساءلوا بحيرة: كيف سيكون الوضع لو يتواصل عجز الفريق تخطي عقبات بقية الفرق بسلام علما وأن النجم سيستقبل الأحد القادم قوافل قفصة الذي يصارع من أجل البقاء قبل التحول الى العاصمة في الجولة الموالية لمواجهة الملعب التونسي؟
النجم أكبر من هذا
في انتظار التدارك أولا وقبل كل شيء.. دعونا نقول أيضا إن النجم في حاجة الى مراجعة اختياراته الفنية والبشرية إذا كانت لدى المشرفين على حظوظه رغبة في الذهاب بعيدا في سباق البطولة الوطنية وتصفيات كأس الاتحاد الافريقي لأنه بالاختيارات الحالية وبمثل هذه اللامبالاة يمكن أن تعلق حظوظ النجم على شماعة الصدفة والنجم ليس فريق الصدف.. وهذا موضوع آخر.