على اثر الاحداث الاخيرة التي شهدتها مدينة قفصة على خلفية اغتيال الفقيد شكري بالعيد تعرض عون الامن وليد المرزوقي الى اصابة على مستوى الراس كادت ان تفقده بصره. الشروق زارته في بيته بجهة لالة لمعرفة تفاصيل ما حدث. أكد السيد وليد انه واثناء القيام بواجبه يوم 7 فيفري الماضي لتفريق المحتجين بالقرب من شركة فسفاط قفصة سقط من السيارة واغمي عليه. وحسب ما رواه زملاؤه فقد تعرض الى الاعتداء من قبل مجموعة من المحتجين بالضرب والركل ولولا تدخل احد الزملاء باطلاق القنابل المسيلة للدموع وبعض المواطنين الذين منعوا تواصل الاعتداء لكانت الاصابة اخطر بكثير واضاف انه نقل الى المستشفى الجهوي بقفصة وبقي في غيبوبة ليلة كاملة ولم يستطع الكلام والرؤية واشار انه تم نقله الى العاصمة لتلقي العلاج وبقي 8 ايام فاقدا البصر ويومين لا يستطيع الكلام واكد ان حالته الان في تحسن وسيخضع لعلاج نفساني بالعاصمة لمدة 6 اشهر كما اضاف انه لا يمكنه الرؤية بصفة جيدة وانه يتعرض خلال النوم الى كوابيس مخيفة وهذا كله جراء تداعيات الاصابة واشار الى انه يحمد الله على نجاته من الموت وفي اشارة منه اكد السيد وليد انه يشكر كل من وقف الى جانبه سواء من الامنيين في قفصة او في تونس الى جانب العائلة واصهاره الذين ساعدوه ماديا ومعنويا وكل زملائه كما ذكر ان والي قفصة زاره الى جانب مدير الاقليم وامر فوج وحدات التدخل بقفصة وصرحوا له بانهم مستعدون لمساعدته في العلاج وقد اشار السيد وليد عبر الشروق الى ان عون الامن هو مواطن واكد على ضرورة ان تتكاتف جهود كل المواطنين لبناء تونسالجديدة كما طالب من الادارة ووزارة الداخلية توفير الحماية القانونية للأعوان وتمكينهم من التجهيزات الضرورية اثناء اداء واجبهم المهني كما دعا الاولياء الى توعية ابنائهم حتى لا يقعوا في منزلقات خطيرة ومن جهتها اكدت السيدة هويدة العيدي زوجة وليد المرزوقي انها تطالب من المواطنين ان يراعوا عون الامن الذي يقوم بواجبه تجاه الوطن ويساعدوه بالوقوف صفا واحدا امام كل ما يهدد سلامة البلاد ورات ان عون الامن ما هو الا مواطن عادي وله عائلة وابناء لذلك يجب الكف عن العنف تجاه اعوان الامن.