منتزه الأطفال بمعتمدية حاسي الفريد هو فضاء لا يمت للمنتزهات بصلة حيث يفتقد إلى المكونات الأساسية رغم الوعود من قبل الإدارة الجهوية للتجهيز بالقصرين لتحسينه وتحديدا قبل ثورة 17 ديسمبر 2010 وقدرت كلفة هذه التحسينات بمبلغ ألفي دينار ونصف وهي ميزانية رصدت لصيانة مقاعد المنتزه وتوفير أرجوحات وزراعة زهور تضفي على هذا الفضاء رونق المنتزهات بالإضافة إلى ترميم مقاعده المعطبة علاوة على غياب لافتة للتعريف به ، وإذا كانت الظروف اجتمعت لتجعل من هذه المعتمدية تعيش المراتب الدنيا في مستوى البنية التحتية فان حال هؤلاء الأحداث في حاجة إلى عناية فعلية وأفادنا المواطن المنجي ذيبي أنه المنتزه الوحيد في المعتمدية بأكملها ومن حيث موقعه فهو مؤمن على الوجه الأكمل إذ هو يقع بالطريق الرئيسية وقبالة مركز الحرس الوطني كما يمثل نقطة استقطاب للتلاميذ يقصدونه أثناء فترات الراحة للهو وشراء اللمج والذي يحتسب على العامل بهذا المنتزه أنه يؤدي خدماته للتلاميذ بكل حرص ورصانة بمعنى أوضح فانه في حال تحسين هذا المنتزه سيكون مؤمن على الكامل وإذا كانت الدول الأوروبية وعت بأهمية الطفل حتى أنها تطرقت إلى الخطورة التي يمثلها ثقل المحافظ على أكتاف صغارنا وسارعت إلى توفير كل خزانة لكل تلميذ بالمدارس المنتمي إليها يحفظ أمتعته بعد انتهاء دروسه فان حال مدارسنا وخاصة الابتدائية أعمق والخطورة تزداد يوما بعد يوم ونحن نعيش على أنات أطفالنا وهم يشتكون ثقل المحافظ فكيف والحديث موجه لتحسين المنتزهات والنظر في شأنها بكل نزاهة وشفافية وقضية أطفالنا قضية جماعية ففي كل بيت هو مرافق لك هذا الطفل فهل نبخل على أخلائنا بوسائل ترفيه تنسيهم ثقل المحافظ وكثرة الأدوات المدرسية ولاسيما التلميذ المنتمي إلى وسط ريفي فهو عاجز ومن أكبر أحلامه أن يذهب يوما للتنزه شأن أترابه وشأن تلميذ المدن الكبرى .