تمكّنت «الشروق» من الحصول على معطيات تتعلق بالقاتل المفترض للشهيد شكري بلعيد، أو من يعتبر قانونا «فاعلا أصليا» في الجريمة، والذي تمكّن من التحصّن بالفرار قبيل وصول فرقة أمنية تحوّلت لايقافه بجهة وادي مليز من ولاية جندوبة، على إثر مكالمة هاتفية وردت عليه لا تزال مجهولة المصدر، كما تم حجز ستة جوازات سفر داخل غرفته جلّها مدلّسة، وأفادت معطيات هامة أنه غادر تونس وعاود الدخول إليها من والى الجزائر بواسطة جوازات السفر المدلّسة. كما تفيد معطيات هامة تحصّلت عليها «الشروق» أن القاتل المفترض وهو المنتمي الى احدى التيارات السلفية، زار تونس العاصمةوأقام بأحد أحيائها بالضاحية الشمالية للعاصمة طيلة عشرة أيام، ثم عاد الى مسقط رأسه بوادي مليز، قبيل أيام قليلة من اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
كما ترجّح مصادر أمنية، أن الفاعل الاصلي يمسك بستة جوازات سفر، ومن المرجّح أن يكون سلّم عددا منها الى أشخاص آخرين تمكّنوا بواسطتها من دخول تونس عبر الجزائر ثم العودة من جديد الى البلد المغاربي المجاور. وذلك بغاية التضليل، وإظهار أن من تورّط في قتل الشهيد بلعيد قد جاءنا من الجزائر.
كما علمت «الشروق» أن الفاعل الاصلي، لم يصرّح الى شريكه الذي أركبه دراجة نارية، بمن دفعه الى ارتكاب عملية الاغتيال، لكن من المرجّح أن تحوّله الى العاصمة، كان خصيصا للقاء الطرف الذي «أعدّ» له خطّة الاغتيال وكيفيةحصوله. كما نسوق خبرا بكامل الاحتراز بأن الفاعل الاصلي قد تكون لديه صور جمعته بأطراف سياسية معروفة، وهذا أمر غير مؤكّد الى حد الآن.