انتحل كهل في العقد الخامس صفة رجل أعمال متطوع للجمعية الرياضية بالقيروان وتحيل على شركة لكراء السيارات. واثر تدخلات أمنية وبحث تم العثور على السيارة في طبرقة. تفاصيل الحادثة تعود إلى نحو اسبوعين عندما جاء كهل ينتحل صفة رجل أعمال يقيم في ألمانيا وعرض على الجمعية الرياضية بالقيروان تقديم تبرعات مالية. وقد كان يرتدي بدلة انيقة ويحمل جهاز حاسوب و3 أجهزة هواتف محمولة من الطراز الرفيع. وقد اقام باحد نزل القيروان لمدة يومين واتصل برئيس الجمعية وتمت استضافته.
وبعد يومين طلب الحصول على سيارة بسائقها من وكالة مختصة في كراء السيّارات لمدة شهر. ودون تقديم اي مبلغ مالي او تقديم الهويّة، توسط بعض الاشخاص لتيسير حصول رجل الاعمال المزعوم على السيارة المطلوبة.
طلب الكهل من سائق السيارة نقله إلى مطار قرطاج بدعوى جلب افراد عائلته. وقد دخل إلى المطار واستظهر بوثائق تشير إلى كونه ينتمي إلى السلك الديبلوماسي وشاهده السائق يتحاور مع اعوان الديوانة. وهناك افتعل الكهل حكاية حاجته إلى طابع جبائي خاص بالسفر. وقد طلب من سائق السيارة ان يستقل سيارة تاكسي من اجل جلب الطابع الجبائي متعللا بحاجته إلى السيارة المكتراة لشحن اجهزة حواسيب.
واثناء توجه السائق إلى محل لبيع الطوابع الجبائية واثناء تواصله هاتفيا مع الكهل، تفطن إلى انه استولى على السيارة واغلق هاتفه الجوال. عندها تاكد السائق انه راح ضحية عملية تحيل قام بها رجل الاعمال المزعوم.
تقدم السائق بشكاية إلى مركز أمن المطار (مطار قرطاج) ثم عاد إلى القيروان وقدم شكاية لدى وكيل الجمهورية. بعد 3 ايام من التحري والتنقل بين مختلف المراكز الامنية والفرق المختصة في القيروان والعاصمة، تلقى ناشط بالجمعية الرياضية مكالمة مفادها العثور على السيارة المسلوبة باحد نزل مدينة طبرقة.
تحول اصحاب السيارة بالتنسيق مع الجهات الامنية ووجدوا السيارة في ماوى أحد النزل وبعد مفاوضات مع ادارة النزل استلموا سيارتهم ووجدوها دون وثائق ولا مفتاح.
في حين تحصن المشبوه فيه بالفرار. وتواصل التحري في هويته بناء على مقاطع فيديو تحصلت عليها الجهات الامنية من كاميرا المراقبة التابعة لنزل القيروان ولا تزال الابحاث جارية للتعرف إلى الهوية الحقيقية للمشبوه فيه. وقد مثلت الحادثة صدمة للناشطين في الجمعية الرياضية الذين انتظروا التبرعات.