ضربت يوم أمس الأول الوحدات الأمنية لمنطقة الأمن الوطني بالقيروان بقوة بعد نجاحها في الإطاحة بعصابة مغاربية لتهريب السيارات المكتراة وترويج المخدرات تنشط بين تونسوالجزائر، وإلقاء القبض على ستة أشخاص وحجز سيارة مكتراة كان أحد أفراد العصابة يستعد لتهريبها إلى الجزائر عبر منطقة ساقية سيدي يوسف وكمية من المواد المخدرة تزن حوالي كيلوغرامين. وكشفت المعطيات الأولية أن مواطنا تقدم ببلاغ في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد الفارط إلى مركز الاستمرار بالكاف أفاد فيه أن سيارته المعدة للكراء سرقت فقام المحققون بفتح محضر بحث في الغرض وباشروا التحريات، في الأثناء وردت على مسامعهم معلومة حول استغلال بعض الأشخاص للمسالك الوعرة بساقية سيدي يوسف لتهريب السيارات المكتراة. وبناء على ذلك تم تكوين فريق أمني خاص لمراقبة الحدود الغربية ورصد السيارات المكتراة، وفي حدود الساعة الثالثة من فجر يوم الاثنين لمحوا سيارة مكتراة من نوع"فيات بونتو" تتجول بالمنطقة فاسترابوا من أمرها، لذلك أوقفوا سائقها، وبالتثبت في الوثائق تبين أنه فعلا تسوغ السيارة، ولكن بمزيد التحري معه اعترف بأنه كان يستعد لتهريبها إلى الجزائر. وقالت مصادر أمنية مطلعة أن الأبحاث كشفت أن شخصا أصيل ولاية سوسة كان يتسوغ السيارات من وكالات مختلفة بسوسة والحمامات والعاصمة ثم يسلمها لشاب قاطن بالكاف يتولى إيصالها إلى ساقية سيدي يوسف وتسليمها لشخص ثالث يتعهد بتسليمها بدوره لشخصين آخرين يقومان بتهريبها عبر مسالك وعرة قريبة من منطقة"عين أم الجرا" إلى الجزائر ويسلمانها لشخص جزائري مقابل ألفي دينار نقدا وكيلوغرام من الزطلة أو مقابل ثلاثة آلاف دينار نقدا يتم تقسيمها على أفراد العصابة. وقد تمكنت وحدات الشرطة بالكاف إثر ذلك من القبض على بقية المشتبه بهم إثر كمائن محكمة نصبتها لهم بالتنسيق مع النيابة العمومية وحجز سيارة و1700 غرام من الزطلة.