تم خلال الدورة العادية الثانية للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بجندوبة التعرض الى وضعية قطاع الفلاحة والصيد البحري بالجهة اعتمادا على مؤشرات تقرير الموسم الفلاحي لسنة 2012-2013. عرفت بداية الموسم الفلاحي نزول كميات هامة من الأمطار تراوحت نسبة التغطية إلى حد الآن من 99 بالمائة إلى 207 بالمائة بمناطق الإنتاج (السهول) ومن 103 بالمائة إلى 111 بالمائة بالمرتفعات وهي عموما كميات هامة رغم أن الموسم الشتوي شهد بعض فترات الجدب.
أما فيما يتعلق بالسدود فقد بلغ مخزونها حوالي 64 بالمائة من طاقة استيعابها خاصة منها سد بوهرتمة المعد للري والذي بلغ 55 بالمائة من طاقة استيعابه.
فيما يتعلق بالحبوب فقد تمت برمجة إنجاز 85 ألف هك منها 17 ألف بالمناطق السقوية وقد بلغت المساحات المبذورة إلى حد الآن 47.5 ألف هك منها 12.6 ألف هك بالمناطق السقوية أما عن الأعلاف فقد تمت زراعة 26.5 ألف هك منها 6.2 ألف هك بالمناطق السقوية وفيما يخص البقول الجافة فقد بلغت المساحة المنجزة 9.4 ألف هك منها 1.250 ألف هك بالمناطق السقوية وحول عملية التزويد بالبذور فقد تم وضع كمية 31.8 ألف قنطار من البذور الممتازة و170 قنطارا من البذور العادية ويظهر النقص في كميات البذور الممتازة لتهافت كامل ولايات الجمهورية على هذا النوع من البذور وهو ما سبب نقصا في التزويد.
وحول الخضروات فقد تم إنجاز 1750 هك منها 1100 هك من البطاطا وهي خضروات آخر فصلية وقد انطلقت عملية الجني حيث بلغت بالنسبة للجلبانة واللوبيا 60 بالمائة و27 بالمائة بالنسبة للبطاطا أما الخضروات الشتوية فقد تمت زراعة 600 هك.
أما فيما يتعلق بالأشجار المثمرة فقد قدرت صابة الزيتون لهذا الموسم ب 13.150 ألف طن منها 12 ألف طن من زيتون الزيت وقد تم تخصيص 08 معاصر بالنسبة لزيتون الزيت بطاقة تحويل مستغلة 500 طن في اليوم وقد تراوح سعر الزيتون 600 د للطن و4.5 د للتر بالنسبة للزيت وقد تم تسجيل تقدم في الإنتاج مقارنة بالسنة الفارطة.
التزويد بالأسمدة بين الموجود والمنشود
انطلقت عملية التزود بالأسمدة منذ بداية الموسم وكان نسق التزود حسب طلبات الفلاحين ومقتضيات كل مرحلة وقد تمت برمجة 7 آلاف ق من مادة الفسفاط و85 ألف ق من مادة د. أ. ب و240 ألف ق من مادة الأمونيتر هذا وقد سجل نقص في التزود بمادة ال د. أ. ب نظرا لاضطرابات التزود من مصانع قابس وظاهرة التهريب.
الإنتاج الحيواني في نمو مستمر
بلغ القطيع بالجهة في موفى شهر أكتوبر 2012 81.8 ألف رأس بقر مؤصل و40 ألف رأس بقر محلي ومهجن و138 ألف رأس أغنام و52.150 ألف رأس ماعز.
وفيما يتعلق بالصحة الحيوانية للقطيع فقد كانت مرضية ولا توجد حالات مرض وبائي بفضل المراقبة والحملات التلقيحية حيث بلغت نسبة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية 79 بالمائة و100 بالمائة لداء الكلب عافانا وعافاكم الله. وحول تجميع الحليب حيث أمكن تجميع 71.7 مليون لتر خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2012 مسجلة نسبة تطور تقدر ب 7.8 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011 وقد تكفل 18 مركزا بعملية التجميع
وحول الصيد البحري فقد تم تسجيل خلال العشرة أشهر الأولى من سنة 2012 تراجعا في الإنتاج بنسبة 25 بالمائة ويعود ذلك لتعطب بعض مراكب الصيد بالجر المحلية هذا إلى جانب محدودية التزود بالوقود من طرف الشركة التعاونية للصيد البحري للمراكب العابرة والمحلية مما أدى إلى نقص في عدد المراكب العابرة مقارنة بالسنة الماضية مع العلم وأن عملية التزود من طرف هذه الشركة قد تحسنت في الأيام الأخيرة.
صعوبات في القطاع
الموسم الفلاحي على أهميته مازال يعيش صعوبات أخرى يجب تكثيف الجهود لتجاوزها وهي تذبذب التزود بمادة ال د.أ.ب والتفكير في هياكل مهنية قادرة على مجابهة هذه الصعوبات وتوفير المستلزمات في إبانها إو إيجاد طريقة لتوفير مخزون من هذه المواد. وأيضا ضرورة تفادي ظاهرة نقل مادة الزيتون في أكياس بلاستيكية ولفت النظر بخصوص تحديد الأماكن لنشر الزيتون.
هذا ويتعين التفكير في حلول وتدخلات لتطوير قطاع الصيد البحري وهو الذي شهد تراجعا في الإنتاج ب 25 بالمائة بسبب نقص الخرجات إضافة لقدم الأسطول ومديونية القطاع لدى البنوك وفي نفس السياق لا بد من التفكير في تذليل بعض الصعوبات للمستثمرين وهو 03 الذين تم إسنادهم معدات للصيد في قطاع تربية الأسماك في السدود (سد بوهرتمة) نظرا لعدم وجود محلات بالمكان هذا تزامنا مع التفكير في حلول للتمويل البنكي لبعض الباعثين المتحصلين على رخص للصيد البحري.
ولا بد أيضا من التفكير في حلول لمشكل مديونية مياه الري والتي بلغت 09 مليارات ولكن كان الإقبال محتشما على تسوية وتسديد الديون وهو ما يهدد عديد المناطق بالقطع.