عثر في المدة الاخيرة من طرف احد المارة على رضيع يبلغ من العمر سنة ونصفا تقريبا ملقى بأحد شوارع مدينة منزل بورقيبة فأعلم أعوان الأمن بالموضوع فحلوا على جناح السرعة بمكان تواجده واتضح ان الرضيع طفل من جنس الذكور وهو في صحة جيدة فتم اعلام النيابة العمومية بالموضوع ومن ثم إيداع الطفل بالمستشفى ثم انطلقت الأبحاث قصد التعرف على عائلته وملابسات هذه الجريمة وبعد التحري وسماع عديد الأطراف في الغرض أمكن التعرف على والدته الأصلية وباستدعائها إلى مقر الأمن أنكرت في البداية بأن يكون هذا الطفل ابنها إلا انه وبعد تشديد الخناق عليها ومجابهتها بعديد الأدلة والقرائن انهارت واعترفت وصرحت للباحث بأنه فعلا ابنها وقد أنجبته على اثر علاقة غير شرعية ونظرا إلى ظروفها المادية القاسية فهي لم تعد تقدر على مجابهة مصاريفه بعد أن تخلى عشيقها عنها الشيء الذي دفعها إلى التخلي عنه. وأما بخصوص العشيق وبعد حصول الأمن على هويته من طرف هذه الفتاة وبحضوره بمقر الأمن وبسماعه اتضح انه متزوج من امرأة أخرى وله أبناء وقد أنكر جملة وتفصيلا بأن تكون له علاقة معها وليس له علم بهذا المولود وليس ابنه إلا أن الفتاة أفادت بأن لها بينة متمثلة في والدتها بما أن هذا الرجل كان يتردد عليهم ببيتهم الذي غادرته بدورها منذ مدة طويلة الأمر الذي دفع بالنيابة العمومية ببنزرت إلى أنّ تتخذ قرارا بإسناد انابة عدلية إلى الحرس الوطني ببنزرت لسماع والدة الفتاة وربما على إثر ذلك سيقع اجراءالتحليل الجيني لاماطة اللثام عن هذه الجريمة.