اماطت فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبرقة اللثام على جريمة قتل جدت ظهر امس الجمعة وذلك بمنطقة وادي الزان من معتمدية عين دراهم بولاية جندوبة ذهبت ضحيتها رضيعة في الشهر الخامس من العمر على يد والدها الذي وأدها. وكانت والدة الرضيعة قد توجهت ظهر امس الى مركز الحرس الوطني بعين دراهم لتسجل قضية في فقدان رضيعتها التي تركتها نائمة في غرفة نومها وتوجهت رفقة شقيقة زوجها الى احدى المناطق القريبة من محل سكناها لجلب بقراتها الا انها وبعودتها الى المنزل تفطنت لخلو فراشها من الرضيعة خصوصا وانها كانت على علم بأن زوجها سيغادر المنزل ليلتحق بعمله بعد الظهر مما خلق حالة من التوتر والشكوك في ذهن الام. وبانطلاق الابحاث في الغرض لم تتمكن الوحدات الامنية في مرحلة اولى من ايجاد اي خيط قد يوصل الى حل لغز فقدان الرضيعة الا ان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بطبرقة التي تعهدت ظهر السبت بمتابعة القضية وجهت شكوكها نحو والد الرضيعة بعد مباشرة الابحاث مع جميع افراد العائلة التي افضت الى اكتشاف خيط ساهم في تسريع كشف سيناريو الجريمة حيث كانت الرضيعة قد جاءت الى هذه الدنيا نتيجة علاقة غرامية بين والديها اسفرت عن الحمل خارج اطار الزواج وجعلت الزوج يشك في انه قد لا يكون الاب البيولوجي لهذه الرضيعة رغم زواجه من والدتها قبل ان تضع حملها. وافادت الابحاث الامنية ان المضنون فيه قد واجه زوجته في مناسبات عديدة بشكوكه في انه ليس الاب الطبيعي لهذه الرضيعة وقد تكون زوجته على علاقة برجل اخر قد اسفرت عن ميلاد هذه الرضيعة. وبينت الابحاث التي امنتها فرقة الابحاث والتفتيش بطبرقة حسب اعترافات المظنون فيه والد الرضيعة ان هذا الاخير قد فكر مرارا في التخلص من ابنته لعدم قبوله فكرة انه والدها الطبيعي وهو ما حدا به وفق اعترافاته الى استغلال فرصة غياب زوجته عن المنزل ليلف الرضيعة في غطاء صوفي ويدخل بها الى ادغال الغابة وسط الجبال المتاخمة لحدود ولاية باجة مع ارياف عين دراهم ليئدها الا انه تفطن لمفارقتها الحياة نتيجة الاختناق وفقدان الاوكسجين ليعجل بردمها في حفرة اعدها لها وسط كهف في منطقة وعرة بجبل على بعد 4 كلمتر من محل سكناه. وكان المظنون فيه قد دل الاعوان قبل غروب شمس اليوم على مكان دفن الرضيعة ليتم استخراج جثتها التي ستوجه هذه الليلة الى مستشفى الشارل نيكون بالعاصمة لتعرض على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفات.