ذكر محسن ساسي رئيس الغرفة الوطنية للملابس الجاهزة ل «الشروق» ان موسم «الصولد» سيتم تمديده الى 31 مارس الجاري وذلك بالاتفاق مع وزارة التجارة وذلك على اثر غياب الإقبال على «الصولد» هذا العام بسبب التوترات الاجتماعية والسياسية التي تزامنت مع انطلاق الموسم الحالي ل «الصولد» الشتوي. وأضاف ان تراجع المبيعات مقارنة بالسنوات الماضية خلال نفس الموسم شهد تراجعا ب 55٪ وهو مؤشر مقلق جدا للتجار الذين عانوا طيلة سنتين حالة ركود عامة انتظروا ان تنفرج ب «الصولد» لكن حادثة مقتل شكري بلعيد وما تبعها من تحرّكات شعبية إضافة الى تدهور المقدرة الشرائية للتونسي والمنافسة الشرسة التي يفرضها توسّع محلات «الفريب» كلها عوامل ضاعفت من انكماش حركة البيع والشراء وكساد التجار الذين انخرطوا بكثافة في «الصولد» منذ انطلاقه اذ تجاوز عددهم 2100 تاجر حسب مصادر مختلفة.
علما وأن الجودة متوفّرة في هذه البضائع خاصة الملابس والأحذية لكن تواصل نسب التضخم التي تذكر مصادر رسمية أنها في حدود 6٪ ويؤكد المختصون انها في حدود 9 و10٪ ألهبت أسعار «قفة» التونسي ولم تدع له مجالا للالتفات الى قطاعات أخرى منها الملابس او الستائر او التجهيزات الالكترومنزلية..
عموما يبقى عدم الاستقرار وغياب الأمن وتصدّع القدرة الشرائية للتونسي وراء ركود «الصولد» هذا العام والوضع أقلق المهنيين الى حدّ جعل بعضهم يتخوّف من الإفلاس فهل يفلح هذا التمديد في انعاش «الصولد»؟