كشف سليم سعد الله نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك ل«التونسية» ان موسم «الصولد» الشتوي فشل فشلا ذريعا هذا العام، مضيفا ان الأمر مرتبط بالوضع الإقتصادي في البلاد. وقال «سعد للّه» ان ظروف التونسي «صعبة ومتردية للغاية» وأكد ان المستهلك لم يعد قادرا على اقتناء الملابس الجاهزة حتى لو كانت بأسعار مخفضة وهو ما يفسّر الإقبال الكبير على الأسواق الأسبوعية وتحديدا «الفريب» الذي قال إنه شهد في الفترة الأخيرة إقبالا كبيرا من جميع الفئات والطبقات الإجتماعية . وأضاف محدثنا انّ الإقبال على«الصولد» ومنذ اليوم الأوّل كان ضعيفا ولم يتعد حتى ال 10 بالمائة وهو اقبال محتشم وأقلّ بكثير عن المواسم السابقة معتبرا أن الخمسة أيام الأولى عادة ما تعكس طبيعة الإقبال وأنها كانت خلال هذا الموسم «ضعيفة جدا» ودون المستوى المأمول. وأكدّ أن المنظمة قامت بزيارة عديد التجار، وأنهم عبرّوا عن تذّمراتهم من ضعف الإقبال حتى أن معنويات الكثير منهم شبه «منهارة» وبالتالي لم يعد لديهم أي أمل في انتعاشة خزائنهم «الفارغة» حتى لو تم التمديد في «الصولد» وذلك بسبب عزوف التونسي عن الشراء . وقال سعد الله «ان التّجار لديهم بعض المناسبات لإنعاش مداخيلهم وهي موسم «الصولد» وكذلك بعض الأعياد». وأضاف: «لدي ما لا يقل عن 25 سنة في مجال النسيج وتابعت جميع مواسم الصولد الأخيرة و لكن لأول مرة نشهد موسما مماثلا» . وقال «سعد الله» ان هذه المؤشرات تعكس ظروف المستهلك التونسي الذي تضرّر في قفته وأصبح يركز على الأساسيات ولم يعد بإمكانه إستغلال «الصولد» للقيام ببعض الشراءات وبالتالي هناك عزوف عن «الصولد» وأوضح ان التونسي يعيش تحت مستوى خط الفقر حيث أن دخله يقدر ب200 دينار بل حتى من يتقاضى ال500 دينار يعتبر اليوم تحت عتبة الفقر. وأشار إلى انّ هناك اقبالا شبه متوسط على بعض الماركات المستوردة ولكنه يظل من قبل فئة صغيرة' مؤكدا ان بقية السلع سجلت «ركودا» ولم تشهد أي رواج يذكر. وحول ما يتردد بأن «الفريب» هو الذي تسبب في فشل موسم «الصولد» قال: «ان هذا الأمر غير صحيح لأن الفريب موجود طيلة السنة و بالتالي الوضع الإقتصاد المتردي وتردي المقدرة الشرائية للتونسي وراء العزوف عن الإقبال»، معتبرا ان تزايد الإقبال على «الفريب» يعكس ظروف التونسي.