رغم التحسينات التي أدخلت على القطاع الصحي بمدينة القطار بعد بعث بعض الاختصاصات الضرورية بالمستشفى المحلي بالجهة كوحدة طب الأسنان وقسم التحاليل الطبية فإن عديد النقائص مازالت تؤثر سلبا على واقع القطاع وتحول دون تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين.
فعدد الأطباء في اختصاص الطب العام مازال دون الحاجيات على اعتبار أن المستشفى المحلي لا يتوفر إلا على خمسة أطباء بمدينة تعد أكثر من 22ألف ساكن على أساس أن أطباء الصحة العمومية يغطون كامل الجهة(القطار بوسعد بئر سعد بوعمران نشيو العمائم الأرطس أولاد طالب الأكتاب)وغيرها من المناطق المغمورة الأخرى.و تمثل معضلة النقص الفادح في الأدوية بصيدلية المستشفى والمستوصف نقطة ضعف إضافية بالواقع الصحي في الجهة ففي أحيان كثيرة لا يجد المريض الدواء الذي وصفه له الطبيب التابع للمستشفى المحلي وهو ما يؤدي إلى تحميل المريض نفقات الحصول عليها من الصيدليات الخاصة هذا إذا كان المريض من القادرين ماديا على اقتناء هذا الدواء .
و يشكو المستشفى غياب عديد الاختصاصات كطب النساء وطب العيون وطب القلب وغيرها. اما اختصاص طب الأشعة فإنه يشكو تواضع التجهيزات وقدمها مما اثر على الخدمات المقدمة بهذا القسم الأمر الذي يدفع بالمرضى إلى التحول لمدينة قفصة للقيام بعمليات التصوير بالأشعة بمراكز طبية خاصة وما يعنيه ذلك من إثقال كاهل المريض. وتشكو وحدة طب الأسنان ايضا من نقائص عدة مثل نقص أطباء الاختصاص على اعتبار وجود طبيب واحد إضافة إلى تواجد طبيبة غير منتدبة كما ان أغلب المعدات الطبية بهذا القسم معطلة. أمام هذه الوضعية يصبح بعث مستشفى محلي جديد ضرورة ملحة باعتبار أن البناية الحالية للمستشفى قديمة إذ أنشئت منذ ثمانينات القرن الماضي ولم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى والمقيمين .