الأكيد ان جريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد كان لها تأثيرها البالغ على السواد الأعظم من الشعب التونسي والأكيد ان ذلك خلّف ردود فعل مختلفة من اطراف متعددة. في هذا الاطار التقينا السيد عزالدين مصطفى الكاتب العام للمكتب المحلي لحركة النهضة بالمزونة وطرحنا عليه الاسئلة التالية:
كيف ترون جريمة اغتيال السياسي والحقوقي شكري بلعيد؟
عمل مدان وهو جريمة نكراء في حق الشعب التونسي وفي حق الوطن وهو يندرج في اطار مؤامرة ضد الثورة وضد البلاد والعباد ونحمل فيها المسؤولية للقائمين بها ولمن يقف وراءهم. وكذلك نطالب بسرعة الكشف عنهم ومحاسبتهم على فعلهم الشنيع حتى نقطع الطريق على من يدفعون بالقضية الى التدويل وحتى يكونوا عبرة لكل اعداء على الثورة والوطن .
ما هو تصوركم للحظة الفاصلة بالبلاد بين 6 فيفري وما قبلها؟
ان يوم 6 فيفري هو يوم أليم في تاريخ تونس يجب ان يكون عبرة لنا من اجل تعزيز قيم التآخي والمواطنة والحرية والتسامح والديمقراطية والوفاق من اجل تحقيق اهداف ثورة 17 ديسمبر التاريخية والسير بالبلاد نحو الاستقرار والتقدم والازدهار.
حصلت اقتحامات عديدة لمقرات حركتكم بجهات مختلفة منها معتمدية المزونة ما هو الموقف الذي اتخذتموه وهل هو موقف وطني للحركة او محلي ؟ ان الاعتداءات الارهابية المتكررة على مقراتنا هي اعمال مدانة ومرفوضة وتعبر عن عقلية القائمين بها وقناعتهم المعادية للديمقراطية والحرية. وهم يحاولون بذلك ارباك الحركة على القيام بدورها في خدمة البلاد والعباد وإنجاح الثورة الرائدة بتحقيق اهدافها. وقد قررت الحركة تقديم شكوى ضد كل من قاموا بجرائم الحرق ومن يقف وراءها وفي ظل دولة القانون والمؤسسات كل عاقل ومكلف محاسب على أفعاله.
على أي شيء تؤكدون لإخراج البلاد من حالة التجاذبات السياسية الحادة للتقدم بها نحو خلق وفاق وطني ؟
اننا نؤكد على ضرورة تكاتف المواطنين وتضامنهم وان يكونوا صدا منيعا في وجه قوى الردة من اجل تونس العزيزة على شعبها الذكي والمرور بها الى شاطئ الامان ويجب على الحكومة وجميع الاطراف السياسية تجاوز المصالح الحزبية الضيقة وترجيح كفة مصلحة البلاد وتعزيز قيم الديمقراطية والحرية والعمل وعلى تحقيق اهداف الثورة التي منحنا اياها الله وضحى من اجلها الشهداء الابرار ولتبقى تونس رائدة الربيع العربي.