تشغّل شركة اسمنت قرطاج التي كانت على ملك صهر الرئيس السابق بلحسن الطرابلسي ومجموعة من الشركاء بالبورصة حوالي 1500 عامل، هذا بالاضافة الى قيمتها الاقتصادية في السوق التونسية. العرض الذي تم اقتراحه لشراء شركة «إسمنت قرطاج» رفض من حكومة تصريف الأعمال وحسب مصدر خاص فإن المبلغ المطروح كان حوالي 500 مليار ورغم أهمية الثمن المقترح فقد تم تأجيل التفاوض الى وقت لاحق وهناك معلومات تفيد أن المسؤولين سيفوتون في هذه الشركة ب 54 مليارا فقط وبذلك ستخسر خزينة الدولة 446 مليارا في أقل من ثلاثة أشهر.
طرد 65 عاملا
أكد كاتب عام نقابة مصنع اسمنت قرطاج أن هناك 65 عاملا تونسيا تم طردهم مؤخرا من هذه الشركة في حين تم جلب عمال أتراك متسائلا هل هذه الشركة من أملاك الدولة التونسية او تركيا؟ حيث أضاف ان عدد العمال التونسين يبلغ 527 في حين ان العمال الأتراك فاق عددهم 850 ولم يطرد اي منهم وفي المقابل عمالنا يهانون ويتم تسريحهم بلا وجه حق.
صفقات سرية
تطرق محدثنا الى بعض الصفقات السرية التي تحاك داخل مصنع اسمنت قرطاج دون ان يفهم حقيقة ما يقع صلب هذا المشروع مضيفا انه اجتمع بوزير التشغيل وأعلمه ان التونسيين يطردون في حين انه يتم انتداب جديد للعمال الأتراك وأجابه انه رفض 300 عرض لقبولهم في حين ان الحكومة توافق على إدماجهم. كما شدّد كاتب عام نقابة مصنع اسمنت قرطاج بضرورة فتح تحقيق فوري من قبل السلطات المعنية لما يقع من صفقات وطرد للعمال ناقدا صمت سلطة الإشراف في متابعة هذا الملف الخطير مضيفا انه سيجمعه لقاء هام مع والي بن عروس لطرح عديد المسائل التي تخص العمال وشواغلهم المهنية.