ستودع مدينة القيروان الإنتصاب الفوضوي وتزول الأسواق العشوائيّة وقد بدأت بالفعل برمجة مشاريع أسواق بلدية كحل لهذه الظاهرة، حيث تجري حاليّا أشغال موسعة بالسوق البلديّة بالنحّاسين من أجل اعادة تهيئتها. التهيئة ستتم عبر توفير المركبات الصحية ودورات المياه وقنوات تصريف مياه الأمطار. وتقسيمها الى فضاءات محدّدة المعالم وفق مقاسم ستخصص للتجار حسب الاختصاصات بين خضر وغلال وأسماك ودواجن وبقول جافة وغيرها من المواد الاستهلاكية التي يمكن أن تتوفر بسوق بلدي للخضر والغلال.
قيمة المشروع 160 الف دينار ستخصص لأشغال التهيئة. كما سيتم توسعة السوق عبر إضافة الجزء الذي لم يتم تهيئته واستغلاله في التنفيذ السابق قبل الثورة الّذي ثبت أن عمليات فساد وتجاوزات حصلت به. وتتسع السوق لعشرات التجار عبر أروقة متوازية بالطول والعرض.
وقال السيد حمادي البقلوطي عضو النيابة الخصوصية لبلدية القيروان التي تشرف على المشروع الذي طال انتظاره، أن أشغال التهيئة تشمل الإنارة وإحداث إدارة خاصة بالمراقبة الاقتصادية لمراقبة التزوّد وتفاصيل الفواتير والأسعار والحراسة الليلية. أما بخصوص مركز أمني فقال إن المسألة تتعلق بمنطقة الشرطة لتنظر فيه. ويتم فتح 4 أبواب مؤدية الى السوق. اثنان عبر سوق النحاسين واثنان على مستوى الطريق الرئيسيّة.
وبالنسبة للتجار فقد تم التواصل معهم وتم إيفاد عدول تنفيذ لمعظم التجار. وقد أبدى معظمهم استعداده للدخول الى السوق بعد تهيئتها مطالبين بتيسير عملية الحصول على فضاءات تجارية وتنظيمها ومنع الانتصاب خارج السوق بشكل كلّي من اجل ضمان نجاح العملية. حيث يحذر أصحاب المحلات المجاورة من ان الانتصاب الفوضوي سيعطل مصالحهم ويخنق الطريق.
وصرح السيد البقلوطي في هذا الصّدد أنه لن يكون هناك انتصاب فوضوي حيث سيتم الزام التجار بدخول السوق وسيتم تطبيق القانون على المخالفين. من جهة ثانية سيتم تهيئة عديد الأسواق مثل «سوق الهجاجل» وسوق «طريق حفوز» كما سيتم اقتناء أراض لفتح أسوق في الأحياء. وذلك في انتظار برمجة سوق مركزي يليق بعاصمة الأغالبة.