انطلقت الاستعدادات منذ أيام لاعداد مشروع فني هو الأول من نوعه يجمع بين التراثين التونسي والمصري من خلال «لمّة» تتلاقح فيها الابداعات الفنية وتتكامل اللوحات الفرجوية الفلكلورية بين تونس ومصر... «لمّة أولاد البلد» هو العنوان الرئيسي لهذا المشروع الابداعي المنتظر وضعه قريبا على مكتب وزير الثقافة وهو عبارة عن عرض فرجوي غنائي تونسي مصري يكشف خصوصيات ويقدم أغنيات نادرة من الموروث الفني التونسي المصري برؤية فنية متطوّرة فيها بحث وتجديد...
ويقول مهندس ومعدّ هذه «اللمة» الفنان المصري المقيم في تونس محمد ياسين «لمّة أولاد البلد» بحث عميق عن النادر من التراث في البيت العربي الكبير... أغنيات غير مستهلكة تجمع أوتار الصعيد الدافئ وأوتار الريف المصري العتيق والفلكلور التونسي الصحراوي وربوع الشمال الغربي بزخمه الحضاري وعراقة إبداعاته الفنية التي تكتب الحياة في أجل وأبهى مظاهرها. رهان نعتز به
ويجمع الفنانون المشاركون في العمل (محمود سامي وعماد مكي وعايدة نور) على أهمية هذه «اللمّة» التي تمثل لهم حافزا كبيرا على مزيد العطاء والغوص في أعماق التراث التونسي المصري... وتمثّل «لمّة أولاد البلد» في نظرهم فرصة للكشف عن ذخائر تراثية لبلدين مهد ربيع الثورات العربية.
وأكّد المشاركون على القيمة الفنية للمشروع المنتظر أن يمثل حدثا ابداعيا متفرّدا في تونس بداية من الصائفة القادمة قبل الانطلاق نحو جولة عبر عديد الدول العربية. وبالعودة الى المشاركين في «لمة أولاد البلد» نكتشف العديد من التفاصيل الجديدة من ذلك أن الفنان المصري محمود سامي اختار الاستقرار في تونس للانطلاق في التأثيث لمسيرته الغنائية.
أما عايدة نور التي تربت في عديد المدارس الفنية التونسية بحثت لذاتها طريقا فنيا متفرّدا قوامه المقامات والطبوع التونسية المطعمة باللون الطربي الشرقي في حين أن الفنان عماد مكّي المختص في اللون الغنائي التونسي يعمل بكل جدية علىكسب الرهان بانتاجات تعتمد الصور الابداعية التونسية.