لم تكن منطقة البرانصية التابعة لعمادة «التبائنية» والواقعة على بعد 7 كلمترات ونصف من مدينة عين دراهم بمنأى عن الانزلاقات الأرضية التي ضربت عدة مناطق خلال شتاء السنة الماضية. ازدادت حدة هذه الانزلاقات وتوسعت مساحتها بنزول كميات هامة من الأمطار والثلوج خلال السنة الحالية هذه المنطقة الريفية ذات الطابع الجبلي والتي تقطنها حوالي 19عائلة ترتزق من غراسة بعض الخضروات بحدائقهم التي جرف الانزلاق جزءا هاما منها واقترب من منازلهم مهددا بتصدعها وانهيارها .السيد عبد الرحمان البريصني متقاعد، يقول لقد حدثت الانزلاقات الأرضية بهذه المنطقة خلال فصل الشتاء الماضي وأصبحت رقعتها تتوسع كلما تتهاطل الأمطار وتنزل الثلوج وتتقدم بصفة متواصلة حتى صدعت بعض المنازل , وأصبحنا نعيش في رعب وخوف دائمين .
أما السيد محمد البرينصي فيضيف أن مورد رزقهم الوحيد أصبح مهددا فهم يرتزقون من بيع بعض الخضروات وفواكه الأشجار المثمرة وحبات الزيتون ولكن الانزلاقات تسببت في جرف أجزاء من هذه الحدائق نظرا وان هذه المنطقة محاذية لمجرى واديين قريبين من منازلهم وقع تجميع مياه السيلان بهما من الأماكن المجاورة عند انجاز الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين باجةوعين دراهم.. ويضيف جاره السيد ابراهيم البرينصي قائلا اذا ما تواصل تقدم هذا الانزلاق فانه سيتسبب في تهجير كل العائلات الموجودة بهذه المنطقة وسيحرمهم من غراسة حدائقهم التي يرتزقون منها ما سيضاعف معاناة هذه العائلات الفقيرة والتي ما يزال بعضها يسكن بمنازل شبه بدائية مسقفة بالزنك.
أما لقاؤنا الأخير فقد كان مع السيد بالقاسم بن صالح البرينصي الذي كان أكثر المتساكنين هلعا وخوفا من هذا الانزلاق الذي طال كل حدائقه وتسبب في جرف أجزاء منها وانقسامها الى قطع صغيرة كما اقتلع بعض أشجار الفرنان المحاذية لمنزله والعمود الكهربائي القريب منه مما جعله يطالب بالحاح بتمكينهم من مكان أخر يكون أكثر أمان للاقامة به والابتعاد عن هذا الخطر الذي أصبح هاجسا يؤرقهم كل يوم و ليلة خوفا من تقدم هذا الانزلاق..