لم تمر سوى ثلاثة أيام على حدوث الانزلاق الخطير الذي حدث بمنطقة الكرايمية من عمادة التبائنية واضر بالطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين باجةوعين دراهم وعدة مساكن وممتلكات وشرد الأهالي. هذا الانزلاق تلاه انزلاق ثان بمنطقة الحساينية من نفس العمادة على بعد كيلومتر ونصف فجرف جزءا من معبد الطريق المذكورة وعدة أشجار غابية وكمية كبيرة من التربة والحجارة التي وصلت إلى حدائق المتساكنين القاطنين بأسفل سفح الجبل المنهار وغطتها بالكامل و تحتوي هذه الحدائق على العديد من الأشجار المثمرة والخضروات كما تسبب هذا الانزلاق في تصدع المنازل فتشققت جدرانها وأسقفها وأصبحت متداعية للسقوط وباستغاثة من هؤلاء السكان سارعت مصالح الحماية المدنية ولجنة مجابهة الكوارث بمعتمدية عين دراهم بمعاينة الأضرار الحاصلة وإجلاء ما يزيد عن 6عائلات وإيوائهم بالمعهد الثانوي خمير الذي أصبح يعج بالعديد من المتضررين وتعود أسباب هذا الانزلاق الخطير حسب رأي العديد من المواطنين القاطنين بالمنطقة إلى عدم تسريح مجاري المياه المحاذية للطريق والتي تزايد تدفق مياه السيلان بها جراء تهاطل كميات كبيرة من الثلوج فطفحت فوق المعبد وأصبحت تسيل في المنحدر ما أدى إلى تجمع كميات هامة منها بالسفح وحدث الانزلاق المذكور ومن ناحية أخرى قامت طائرة مروحية تابعة للجيش الوطني بإنزال مساعدات لسكان منطقة الكرايمية المتضررة من جراء الانزلاق الذي طالها في الأيام الأخيرة والذين ما يزالوا قاطنين بهذه المنطقة لرعاية حيواناتهم وخوفا على منازلهم .