بعيدا عن التجاذبات السياسية والانتماءات الحزبية تسعى الجمعيات العالمية انطلاقا من شراكتها مع جمعيات وطنية وجهوية الى النهوض بالتنمية في الجهات المحرومة هذا ما نظمته جمعية النهوض بالمرأة الريفية بالقصرين تحت اشراف رئيس الجمعية السيد بشير عمري. انعقدت بدار الثقافة بسبيطلة مؤخرا ندوة جمعياتية هدفها تقوية قدرات الجمعيات عن طريق تدخل الجمعيات العالمية وبواسطة مشاريع تنموية كبرنامج المنح الصغرى للجمعيات علاوة على تنظيم دورات تكوينية تحت اشراف الصندوق العالمي للبيئة وبحضور ومساهمة المنظمة العالمية للتغذية والزراعة، حضر في هذه الدورة التكوينية حوالي 25 متكون وهم في الآن ذاته ممثلين لجمعيات تنموية بالجهة وتقريبا غط الحضور كامل معتمديات الولاية وخلال يومي الدورة تطرق كل من المتكونين والمشرفين الى كيفية اعداد مشاريع تنموية وبعثها عن طريق عمل جمعياتي كما أوضح المكونون ان مصادر التمويل جاهزة شرط أن يكون لهذه المشاريع برامج تنموية حقيقية هادفة كما أشار أن نسب التمويل تتجاوز الخمسين مليار دولار في بعض المشاريع ودورهم لا يقتصر على التكوين فقط بل يتعدى الى المتابعة والارشاد وفي حالة أن المشاريع المطروحة تكون خارجة عن برامج تمويلهم وهي مشاريع تعنى بالتغيرات المناخية ومقاومة التصحر وبالتنوع البيولوجي فانهم يوجهونها الى مصادر أخرى يكون لها الشأن في التمويل بمعنى واضح ودقيق فان لهذه الجمعيات دورا كبيرا في امتصاص البطالة وهي أيضا خيط رابط بين تسلسل الأطراف وهكذا تضرب هذه الجمعيات مثالا هاما على دور الجمعيات الحقيقي في النهوض بالجهات المحرومة دون حسابات سياسية ضيقة فتكون بذلك مثالا للجمعيات الوطنية والمحلية للنسج على منوالها حتى تكون شريكا فاعلا في التنمية.