المباراة دخلتها الشبيبة تحت شعار «ممنوع الهزيمة» لتدارك النتائج السلبية التي عرفها الفريق منذ انطلاق مرحلة الإياب من أجل الاطمئنان على البقاء.. في حين أكد الترجي أن قدومه الي القيروان إنما لجني نقاط الفوز.. غير أن تباين الخطط التكتيكية فرضت سيطرة ميدانية لأبناء ماهر الكنزاري منذ البداية. الترجي توفرت له 4 فرص سانحة للتسجيل الأولى كانت في الدقيقة 10 إثر هفوة من الدريدي والمساكني يضع الغاني «هاريسون آفول» في موقع مناسب للتهديف إلا أن المدافع حسام الزرلي (أفضل لاعب في الشبيبة) تصدّى للمحاولة.. وفي الدقيقة 20 تصويبة قوية من سامح الدربالي تمرّ فوق العارضة بقليل، ومع مطلع الدقيقة 22 يقوم شمام بهجوم معاكس ويراوغ 3 لاعبين إلا أن الزرلي كان في الموعد من جديد لينقذ الموقف.. كما تألق الحارس علي القلعي في التصدي لتصويبة الجزائري يوسف البلايلي إثر مخالفة مباشرة من بعد 20م.. وكان إيهاب المساكني قادرا على افتتاح النتيجة في الدقيقة 46 إلا أن تصويبته اصطدمت بالعارضة الأفقية في حين خيّر المدرب مراد العقبي الاعتماد على خطة دفاعية حذرة والاعتماد على الهجومات المعاكسة على الأطراف حيث يوجد حسام الحمزاوي ومحمد العويشي وقد كانت هذه الخطة التكتيكية ناجحة خلال كامل ردهات هذا الشوط حيث توفرت بعض الفرص للأغالبة أبرزها كانت في الدقيقة 31 عندما تسرّب الحمزاوي ووزع والمهاجم محمد ملاط يصوّب بالرأس على العارضة الأفقية كما كان بإمكان حسام الحمزاوي افتتاح النتيجة إلا أن تألق الحارس معز بن شريفية حال دون ذلك.
واقعية الترجي
عزيمة الترجي للوصول الي شباك علي القلعي كانت واضحة حيث واصل زملاء خالد المولهي فرض سيطرتهم الميدانية ولم تمض سوى 5 دقائق من انطلاق الشوط الثاني حتى تمكن أفضل لاعب على الميدان هيثم الجويني (رغم إصابته ومغادرته للميدان) من افتتاح النتيجة بعد تصويبة أولى اصطدمت بالعارضة ثم أكملها داخل شباك الحارس علي القلعي أمام بهتة دفاع المحليين، هذا الهدف زاد من ثقة الضيوف وحماسهم وواصلوا فرض سيطرتهم الميدانية إلى أن تمكن الجزائري يوسف البلايلي بعد 4 دقائق من افتتاح النتيجة أي في الدقيقة 54من مضاعفة النتيجة إثر عملية ثنائية بينه وبين إيهاب المساكني انتهت بتصويبة جميلة استقرت في الزاوية 90 في مرمى الشبيبة.
نزول في النسق
رغم أسبقية الترجي فإن الشبيبة لم تجد الأدوات التي تجعلها تعود في اللقاء مما جعل المدرب مراد العقبي يقوم بثلاثة تغييرات متتالية لإدخال الحيوية على مستوى خطي الوسط والهجوم العقبي أقحم حمزة الشطبري مكان منصور البركي ومحمد علي الراقوبي ووجدي الماجري في الخط الأمامي مكان محمد العويشي واسكندر بالشيخ إلا أن مردود الشبيبة لم يتحسن في حين خفض الترجي من النسق وفرض أسلوب لعبه بطريقة ذكية لتجنب الارهاق والاصابات خاصة بعد الإطمئنان على نتيجة اللقاء والسيناريو كان متوقعا بما أن الترجي أصبح يتحكم في المباراة التي أصبحت شبه مملّة وبمثابة حصة تدريبية في غياب العزيمة والروح الانتصارية من لاعبي الشبيبة الذين لاح عليهم الإرهاق بعد النجاح في مهمة شل هجومات فريق باب سويقة خلال الشوط الأول.
نقاط ضعف
بينما انهارت الشبيبة وكان مشكل الجاهزية يطرح نفسه لأن المردود الذي قدمه الفريق يطرح أكثر من نقطة استفهام بعد أن عجز على مجاراة نسق المنافس خاصة في الفترة الثانية أما نقطة الضعف الثانية التي ساهمت في تدني وتراجع مردود ال«جي آس كا» فهي مردود الظهيرين بلال بن ابراهيم ونور الحامدي الذي شركه العقبي في خطة ظهير أيسر عوضا عن اللاعب علاء دحنوس الذي أصيب خلال آخر حصة تدريبية. شبيبة القيروان: علي القلعي بلال بن ابراهيم حسام الزرلي معاذ عبود محمد ملاط محمود ا لدريدي منصور البركي نور الحامدي اسكندر بالشيخ محمد العويشي وحسام الحمزاوي. الترجي الرياضي التونسي: معز بن شريفية سامح الدربالي خليل شمام عنتر يحيى شمس الدين الذوادي خالد المولهي مجدي التراوي هاريسون آفول إيهاب المساكني يوسف البلايلي وهيثم الجويني. تحكيم : غازي بن غزيل بمساعدة محسن بن سالم ومراد الحراق. الانذارات: إيهاب المساكني وحسين الراقد (الترجي) ومنصور البركي (الشبيبة). الأهداف: هيثم الجويني (دق 50) ويوسف البلايلي (دق 54)