على هامش الاجتماع الشعبي الذى التأم مؤخرا بفضاء دار الثقافة عمار فرحات تحت شعار «كلنا بلعيد. . ضد العنف» التقت «الشروق» السيد عبد المجيد شقيق الشهيد شكري بلعيد التي تحدث عن آخر تطورات قضية اغتيال شقيقه.... يقول شقيق بلعيد ان نتائج الأبحاث التي وقع كشفها عن اعتقال شكري بلعيد لم تعد تهمنا كعائلة وأن الجبهة تعمل بكل الوسائل لمعرفة من يقف وراء المنفذين ونحن ماضون في البحث لمعرفة قاتلي شكري بالعيد. واضاف :خطواتنا تتركز أساسا على الاتصال بمجموعة من الأوروبيين على غرار فرنسا واسبانيا وجنيف وقد تمت دعوة السيدة بسمة زوجة الشهيد من قبل عدد من الجمعيات وقامت بمحاضرات للتعريف بالجبهة وبنضالاتها وقد رافقتها مجموعة من الحزب في زيارتها الأخيرة الى فرنسا.
ونفى السيد عبد المجيد تكفل حزب يساري فرنسي بابنتي الشهيد وتأمين دراستهما هناك ومنحهما الجنسية وقال «الخبر ليس صحيحا ولا يمكنني تأكيده وهي مسألة غير واردة في الوقت الحالي غير أن ما يجب الاعلان عنه هو أننا قد تلقينا اعلاما من مكتب الأممالمتحدة في جنيف بتبني مجلس الأمن رسميا لقضية اغتيال شكري بالعيد.
اما عن مستقبل الجبهة بعد شكري بلعيد فقد صرح :الجبهة ستستفيد من دم الشهيد وقد ازدادت تمسكا بنضالاتها ودفعا الى الأمام وقد تحملت قيادات الجبهة المسؤولية أكثر من أي وقت مضى لتستمر في مسيرة النضال ضد العنف والحيف والاقصاء في مختلف مظاهره.
وتوجه شقيق بلعيد برسالة الى انصار الجبهة قائلا :نحن تونسيون قبل كل شىء وقد تعودنا على الحوار ولم نعهد خوفا من القتل أو التصفية الجسدية بالرغم من اختلافاتنا وأدعو كل الشعب التونسي ممن يحب بلعيد ومن لا يحبه لمواصلة المسيرة من أجل تونس أولا باعتبارها الوطن الأم ومن أجل شكري بلعيد الذي فداها وفدى عزة شعبها وحريته وكرامته بدمه الطاهر وروحه الغالية.