في ضربة أمنية غير مسبوقة، حجزت الشركة العدلية باب بحر بصفاقس 25 غراما من مادة الهيرويين القادمة من ألمانيا، وألقت القبض على 3 متهمين.. قضية الحال انطلقت بمعلومة مقتضبة وغير دقيقة بلغت أعوان الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس مفادها أن أحدهم وهو شاب من الجهة ينتظر وصول كمية من الهيرويين ستصله من ألمانيا عبر مسالك وطرق متشعبة.
للتأكد من صحة المعلومة، تمت متابعة المشتبه به إلى أن ظهر على متن سيارة رفقة شابين آخرين فتم إيقافهم للتحري معهم فأبدى الشبان سلوكا عاديا لا ينم على حرصهم على إخفاء أي سر أو معلومة أو مادة ممنوعة وقاتلة.
لكن بتفتيش وسيلة نقلهم تم العثور على جوارب وسخة بين بعض الملابس، الجوارب لم تكن فارغة بل كان بداخلها علبة بلاستيكية تم فتحها فلاحظ الأعوان وجود « أوراق بلاستيكية» صغيرة الحجم اتضح وانها تحتوي على مادة بيضاء اللون تشبه الهيرويين.
وبمزيد التفتيش، عثر الأعوان على علبة دواء معدة تم هي الأخرى عرضها على التحاليل فاتضح أن مكونات الأقراص ليست دواء المعدة بل هي مادة الكوكايين التي تم وضعها مكان أقراص المعدة.
المادة المحجوزة تزن 25 غراما، وبتحليلها اتضح وانها مادة الهيرويين المقدر سعره ب400 دينار للغرام الواحد وقد تم كل المتهمين لمزيد التحري معهم باعتبار أن المادة المحجوزة مصنفة من النوع المحجر مسكه أو استهلاكه، ثم أن مصدرها ألمانيا يثير شبهات أخرى ربما عن علاقة المتهمين بشبكة دولية مختصة في الإتجار بهذه المادة القاتلة.
التحريات مازالت متواصلة في انتظار إحالة المتهمين على العدالة في قضية وصفت بالثقيلة جدا وغير المسبوقة.