وأخيرا تغلّب صوت العقل واختار البوغانمي وشويرف الحل المناسب وفقا لمبادئ ميثاق الرياضي الذي يلزمها والذي يأبى التنكّر الى العائلة وينبذ المزايدات. إن اعتذار البوغانمي وشويرف للعائلة الموسّعة للإفريقي شرف لهما وشرف للنادي ككل وشرف لفرع كرة اليد بالخصوص المؤطّر من ثالوث من خيرة ما أنجبته كرة اليد التونسية والمعروفين بتفانيه وحبّهم لكرة اليد..
فالافريقي محظوظ فعلا بوجود رؤوف بن سمير والشاذلي القايد وحسين قندورة الذين سخّروا ولا يزالون حياتهم لكرة اليد، وإني علي يقين بأن تاريخهم والكاريزما التي يتمتعون بها هي التي وضعها البوغانمي وشويرف نصب أعينهما لمراجعة موقفيهما والتعبير عن استعدادهما لخدمة الفريق دون قيد أو شرط.
ونحن بدورنا نقول حسنا فعلتما نوجّه تحية إكبار لبن سمير والقايد وقندورة على مثابرتهم.. وندعو رئيس النادي السيد سليم الرياحي الى أن يضع كل ثقله لتصفية ا لأجواء بصفة جذرية ونهائية في فرع كرة اليد بوضع القواعد اللازمة والواضحة للارتقاء به الى مستوى الاحتراف حتى تدرك كل الأطراف ما لها وما عليها وحتى لا تتكرّر مثل هذه الأحداث التي لا شكّ أنها تضرّ بمصلحة الافريقي ولكن أيضا بكرة اليد التونسية عامة.
إن فضل النادي الافريقي على كرة اليد التونسية كبير ونحن نتطلّع بأن يتضاعف هذا الدور لأن في نجاح الافريقي نجاحا للمنتخب وإشعاعا مستمرّا لهذه الرياضة.