وضع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس ثقته في الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والقيادة القطرية داعيا إلى قوات عربية في سوريا فيما اشار الأخضر الإبراهيمي الوسيط الدولي إلى أن الشام يتهددها سيناريو أسوأ من سيناريو الصوملة. دعا الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز أمس الى تدخل قوات تابعة لجامعة الدول العربية في سوريا.
الجامعة العربية قادرة
وأضاف بيريز خلال جلسة للبرلمان الاوروبي «الجامعة العربية قادرة، ويجب عليها تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا لوقف نزيف الدماء ولمنع سوريا من السقوط ». واكد على ان «الاممالمتحدة يجب ان تساند قوات(القبعات الزرق) العربية متابعا «لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي في الوقت الذي يبيد الرئيس السوري شعبه وأطفاله».
حسب زعمه. ويرى بيريز أن «السماح للجامعة العربية بالتدخل في الوضع هو أفضل طريقة لإنهاء الفاجعة السورية ». ومع ذلك أشار بيريز إلى أن الغرب لا يمكنه التدخل في النزاع السوري بشكل مباشر، لأن مثل هذا «التدخل سيعتبر خارجيا». وفي نهاية كلمته التي استمرت 45 دقيقة والتي وصف بيريز فيها إيران ب«أكبر تهديد للسلام في العالم» طلب من الاتحاد الأوروبي من جديد إدراج حركة «حزب الله» على قائمة المنظمات الإرهابية، وهنا صفق الحاضرون له بحرارة. ولم يلق أي رئيس إسرائيلي كلمة أمام النواب الأوروبيين على مدى 30 عاما الماضية تقريبا.
سيناريو كارثي
بدوره , حذر المبعوث المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي من تفاقم الأزمة السورية، وذلك عقب لقائه بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل. وأعرب الإبراهيمي عن قلقه الشديد من أن تكون سوريا أسوأ من الصومال، مطالبا العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي بالإسراع للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية. من جهته عبر المفوض الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف عن قلقه تجاه الجهاديين الأوروبيين في سوريا، مشيرا إلى أنهم يشكلون تهديدا على أوروبا حال عودتهم إلى بلادهم. ويأتي تحذير الإبراهيمي في وقت اتهمت لجنة تحقيق تابعة للأمم لمتحدة النظام السوري بأنه يستخدم مليشيات مسلحة تم تكوينها على طابع طائفي، وذكرت اللجنة ضرورة إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن والجنائية الدولي.
ومن موسكو, أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية أن التصريحات العلنية للمسؤولين الأمريكيين المؤيدة للمعارضة تشير إلى تفسير بيان جنيف من جانب واحد، مما يزيد من صعوبة فرصة وقف المواجهة في سوريا. وأضاف لوكاشيفيتش: «لاحظنا تصريحات غير ملائمة جديدة لفيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي أول أمس بشأن فهم ما أسمته «تفسيرات» أحكام بيان جينيف بتاريخ 30 جوان 2012. نود أن نشدد مرة أخرى على أن البيان الذي تبناه جميع اللاعبين الخارجيين الأساسيين، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، حدد بوضوح هدف تحويل النزاع في سوريا إلى مجرى سلمي عن طريق تشكيل «جهة حاكمة انتقالية» عن طريق المفاوضات بين السلطات والمعارضة على أن تكون له كافة الصلاحيات اللازمة لحين إجراء انتخابات عامة ».