يعتبر مركب البلاستيك مكسبا حقيقيا للجهة باعتبار ان اغلب المتساكنين يعلقون عليه آمالا كبيرة كي يساهم في حل مشكلة أبناء المنطقة الذين يعانون من البطالة إلى حد اليأس. المركب الضخم فيه عشرة الاف م2 مغطاة ادارة تمسح 420م2 وهو مجهز بأحدث الوسائل سواء من ناحية الاجهزة الكهربائية او وسائل الحماية من الحرائق الخ من التجهيزات المختلفة.
وهذه الاطر تتربع على مساحة 3 هك اما الجزء الثاني التابع لهذا المركب فهو ايضا يمتد على مساحة 3 هك وبه 12 فيلا من النوع الممتاز وبه نادي للإطارات وملعب للتنس ومأوى للسيارات.
هذه البنية الاساسية الضخمة انطلقت في العمل فعليا سنة 1982 وكانت تشغل بين 350 و400 عامل بما يساهم ذلك في تحريك الدورة الاقتصادية بالجهة وخلق حركية تجارية موازية له الا انه وفي سنة 2008 توقف العمل بهذه المؤسسة وتم تسريح العمال على دفعات وبتسويات مالية مختلفة في اطار ما عرف بمسألة تأهيل المؤسسات.
و اما اليوم وهذا الذي اعتبره المتساكنون مكسبا لهم لا يزال مغلقا رغم كونه مرغوبا من عديد المستثمرين الذي يريدون الانتصاب به لإنجاز انشطة مختلفة وأسباب ذلك عديدة لعل ابرزها التعطيلات الادارية فالمكلف بعملية التصفية قد يكون لم ينهي مهامه الى الان وملكية المركب بقيت تتراوح بين المجمع الكيميائي التونسي ووزارة الصناعة والقطب الصناعي والتكنولوجي بسيدي بوزيد المحدث حديثا والذي يسعى بطرق مختلفة في التسريع بالإجراءات الادارية بل انه يسعى الى انجاز عمليات استباقية لاعتبار ان ملكية المركب لم يتم البت فيها نهائيا حتى تتحول لصالحه.
ورغم وعد وزارة الصناعة لعديد الوفود من الجهة بالسعي الى التسريع في عملية حل الاشكالات المتعلقة بوضعية المركب الا انه والى الان لم يتم تقدم يذكر. فالحديث عن احداث منطقة صناعية التي هي الاخرى معطلة بل اكثر من ذلك نسمع عبر وسائل الاعلام عن احداث فضاءات صناعية ببعض المناطق قد يأخذ بعدا استهلاكيا فقط خاصة ونحن امام فضاء صناعي جاهز وبمواصفات جيدة ولم نتوصل الى ايجاد حل له بإعادة تشغيله في اي نشاط كان بشرط ضمان استمرارية ذلك النشاط فكيف يمكن ان نوظف اموالا كثيرة لبناء فضاءات صناعية ونحن لدينا فضاء صناعيا لم نقدر على استغلاله ؟