ادى مؤخرا اعضاء المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية زيارة إلى سيدي بوزيد وقد احتضن الاتحاد الجهوي فعاليات الاجتماع الاول لأعضاء المكتب التنفيذي بعد المؤتمر الوطني. علما وانه تمت الاستجابة الى الدعوة التي تلقتها السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خلال المؤتمر الوطني. وهدف هذه البادرة المتمثلة في انعقاد اول اجتماع للمكتب التنفيذي خارج العاصمة هو التوجه نحو اللامركزية .
وقد تم التطرق الى وضع الاستثمار الخاص بالجهة خلال اجتماع المكتب التنفيذي الوطني والمكتب التنفيذي الجهوي حيث وقع التأكيد على ابرز معوقات دفع الاستثمار الخاص منها دور الامن في التنمية بالإضافة الى عائق البنية التحتية التي تشهد تراجعا الامر الذي من شأنه ان يساهم في تعطيل العمل الاقتصادي والاجتماعي. وتعتبر عدم جاهزية المنطقة الصناعية وصعوبة تغيير صبغة الاراضي بالجهة من ابرز عوائق الاستثمار.
واكدت السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على دور الاتحادات الجهوية في اتخاذ القرارات وقد وعدت بضرورة دراسة الاشكاليات التي تواجه الجهة في الاستثمار للقطع مع ممارسات النظام السابق الذي خلف عدم تكافؤ اجتماعي واقتصادي بين الجهات. واضافت السيدة بوشماوي ان عدم تطبيق القوانين ساهم في تعطيل انشاء المنطقة الصناعية ولا بد من الصرامة في تطبيق القوانين على من يخالف القانون والمتمثلة في عدم تطبيق كراس الشروط والمشاكل في تمويل المشاريع الصغرى وانه لا بد على السلط المعنية ان تتخذ القرار في تغيير صبغة الاراضي وان الهدف من زيارة المنطقة الصناعية هو الوقوف على الاشكاليات وتقديمها للسلط قصد تجاوز هذه الصعوبات حتى تكون هاته المنطقة مكانا للاستثمار وبالتالي تساهم في توفير مواطن شغل لأبناء الجهة. وقالت بوشماوي انه لابد من الخروج من مركزية القرارات وبذلك هناك قرارات يمكن ان تتخذها السلط الجهوية دون الرجوع الى المستوى الوطني حتى تتوفر كل العوامل التي تساهم في جلب المستثمرين من تونس او من الخارج لتبقى مسألة دفع الاستثمار في الجهة رهينة اتخاذ قرارات وارادة فعلية.