بمدينة منزل بورقيبة اسطول ضخم من سيارات التاكسي وسيارات الاجرة والنقل الريفي, لكن الخدمات لا تزال دون المؤمل فالمحطة مفقودة والوقوف صعب بالقرب من الشارع الرئيسي والمحاذي بعض الامتار لمكان توقف حافلات الشركة الجهوية ببنزرت. كل ذلك جعل هذا الشارع يشهد يوميا اكتظاظا مستثمرا يتسبب في اختناق حركة المرور وتعطيلها إلى جانب الاخطار التي قد تنجم عن دخول هذه السيارات وخروجها من هذا المكان الذي اصبح ضيقا بعد ان اختلط الحابل بالنابل ( سيارات اجرة وسيارات خاصة ودراجات نارية..) وفي كلمة فوضى.. فوضى.. فوضى.. في ظل عدم وجود محطة دائمة ومخصصة لسيارات الاجرة (منزل بورقيبة بنزرت) كذلك الشأن بالنسبة لمحطة ماطر وتونس والنقل الريفي... السائق فيصل الاسود صاحب سيارة أجرة أكد لنا بأن الاداء البلدي موجود وهو سبعة وخمسون دينارا أجرة الوقوف بالمحطة لكن اين المحطة؟ مازالت غير موجودة وعلى سبيل الذكر هذا شارع كبير كما تشاهد وهذه سيارات خاصة واقفة أليس كذلك؟ اذا اين العلامات الخاصة بالمحطة يا بلدية منزل بورقيبة؟ رياض التستوري صاحب سيارة اجرة في حديث خاطف قال لنا هذا المكان في الحقيقة مخصص لنا لكن تقدمنا بعديد الطلبات لإحداث محطة تشمل كامل اسطول النقل بمنزل بورقيبة (نقل ريفي وحافلات وسيارات اجرة) بصفة رسمية, علما وأن الارض موجودة وراء المعهد الثانوي لكن وللأسف بقيت دار لقمان على حالها والرد لم يأت إلى حد الان املي كبير في النيابة الخصوصية لتلبية طلبنا ووضع حد لهذه المظاهر السلبية نفس الكلام ينطبق على بلدية تينجة سنقوم بوقفة احتجاجية خلال الايام القليلة القادمة لأننا سئمنا الوعود التي لم نر منها شيء على ارض الواقع. يقول مصطفى الغرسلي صاحب سيارة اجرة اننا نطالب بمحطة رسمية فيها كل شيء كما اننا مستعدون للمساهمة على قدر المستطاع وبالتالي نتفادى كل المخاطر اهمها السرقات التي نتعرض لها يوميا, كما اطالب بوضع حد للدخلاء على هذه المهنة اخص بالذكر النقل الريفي. ويضيف صالح العرفاوي صاحب سيارة اجرة كبقية زملائي مطالبنا شرعية ولم نطلب المستحيل من النيابة الخصوصية اذ يوجد ما يقارب 120 سيارة تعاني من الوقوف الفوضوي كما نطالب بإحداث نقابة اساسية تتولى تنظيم القطاع وتدافع عن حقوقنا. أما رضا لسود مراقب بمحطة منزل بورقيبة فيقول كنت اعمل كبقية زملائي ولي سيارة اجرة ومنذ وفاة والدتي تم سحبها ورغم عديد المطالب وطرق كل الابواب لم اجد اذان صاغية علما واني رب عائلة ولي بنت معاقة وامام هذا الوضع الذي ازداد تعقيدا قبل وبعد الثورة فعلى المسؤولين بالجهة البحث عن حل يرضي كل الاطراف المعنية ويقلص من اختناق حركة المرور خاصة في اوقات الذروة ولم لا القضاء على هذه الفوضى.