رغم أهمية قطاع النقل الريفي لكنه في بنزرت يعاني تهميشا بارزا يشهد عليه المواطنون وسائقو النقل الريفي والمحطات المفتقدة لأبسط المرافق الضرورية نظرا للوضع المهمش لهذا القطاع في بنزرت. «الشروق» زارت محطة النقل الريفي التي تضم «نقل بوزاية ونقل بني نافع ونقل بن عمر» إضافة إلى «لواجات منزل بورقيبة ولواجات ماطر» هذه المحطة تقع في مدينة بنزرت وهناك لفت انتباهنا الطريق المحفر المليء بالأوحال وهو ما أثار استياء وقلق المواطنين خاصة أمام انتظارهم طويلا في ظروف قاسية جدا في ظل غياب أماكن مخصصة للراحة ودورة مياه. وقد أصبح هذا الوضع يطرح تساؤلات حول أسباب هذه المعضلة التي يعاني منها المسافرون كما يعاني منها سائقو النقل الريفي الذين يعتبرون أنهم في عالم النسيان والإهمال منذ عقود ويرون أن جهودهم ونداءاتهم لتوفير محطة لهم أو للنهوض بالمحطة الحالية ذهبت أدراج الرياح ولم يبق سوى صدى مطالبهم تدوي في أركان مكان لا يملك من صفات المحطة غير الاسم. وقد اجتمع عديد سائقي النقل للحديث معنا عن حجم معاناتهم اليومية التي كانت نتيجة سنوات الإهمال والنسيان ونادوا بصوت واحد المسؤولين بضرورة النظر لمطالبهم نظرة عاقلة ويقول رئيس نقابة النقل الريفي ببنزرت السيد لطفي الطويلي أنه من المشاكل الأساسية التي يعانيها سائقو النقل الريفي الاكتظاظ الفوضوي وغلاء السيارات وطلبات البنوك للتمويل الذاتي كما يؤكد أن «معلوم الكراء وهو75 دينارا للشخص الواحد كثير على محطة يرفضها حتى الحيوانات لكن مجبر أخاك لا بطل» ويطالب البلدية بالتدخل الفوري لإكساب المحطة صفات المحطة وللنهوض بقطاع النقل الريفي في بنزرت نظرا لأهميته. وبعد جولة في محطة النقل الريفي نستنتج حقيقة لا لبس فيها وهي أنه منذ فترة تسود ميزات الفوضى والإهمال والنسيان في محطات النقل الريفي ببنزرت وهو ما يجعل سائقي النقل الريفي والمواطنين يناشدون البلدية وكل المسؤوليين النظر بجدية لوضعهم وإيلاء الاهتمام اللازم للمحطات حتى تصبح في المستوى المطلوب