تعاني عائلة الشاب «محمد زقوقو» البالغ من العمر 19 سنة من مظلمة مسلطة عليها .فمحمد الذي الذي يعاني من الإعاقة منذ أشهر ميلاده الأولى غير قادر على المشي ولا على الكلام و السمع. تحولت جريدة «الشروق» إلى معتمدية المطوية حيث يقطن في بيت متواضع وحاولت ان تقترب منه وتنظر في معاناته ومأساته. ورغم محاولات الحديث معه عبر الإشارات رفض الاستجابة وحسب والدته التي سخرت حياتها له إلى جانب اخوته الاثنين فإنه لا يتعامل مع الغرباء. ولا يميز إلّا أفراد أسرته الصغيرة فقط أمه التي حدثتنا بحرقة كبرى قالت ان محمد الذي لا يقوى على الحركة ،يفرض أن أكون إلى جانبه دائما .وقد حاولت أن ادمجه في جمعية المعاقين بالجهة إلا أن بعد المسافة وخوفي من سقوطه من الكرسي المتحرك فرض علي إبقاءه بالمنزل لمزيد العناية كما انه لا يحس بالجوع ولا يطلب شيئا ولذلك أجد نفسي مضطرة لمراقبته باستمرار وقال والده انه تداين فاقتنى سيارة لحمل ابنه للترفيه عنه إلى جانب فتحه لمحل لبيع الخشب لبعض نجارة الجهة قصد توفير رزق عياله اليومي وكان قبل هذا يعمل سائقا لشاحنة بأجر زهيد لا يتعدى 300 دينار إلا ان المرشد الاجتماعي الذي يعمل بالمنطقة ابلغ مسؤوليه ان وضعية والد محمد زقوقو قد تغيرت نحو الافضل وعليه تم الغاء المنحة الشهرية التي كان يتمتع بها محمد والتي قدرها 100 دينار ورغم الاتصالات المتكررة مع المسؤولين المحليين لإعادة دراسة وضعية عائلة محمد إلا ان كل المحاولات باءت بالفشل وكان خاله يوسف يحيى الذي رافقنا اثناء الزيارة قد حرص على متابعة الملف العائلي خاصة وانه مقيم بالخارج ويعرف ان مثل هذه الوضعيات تتطلب الاهتمام الدائم ذلك ان حالة محمد تتطلب 4 حفاظات يوميا بمبلغ 6 دنانير والعائلة لا تقدر على ذلك. وقال ان الاسرة قد تقبل بحل وسطي بأن يقع خصم ال100 دينار على ان تتبنى ادارة الشؤون الاجتماعية او احدى الجمعيات الاجتماعية وضعية محمد زڤوڤو من خلال توفير ما يلزمه يوميا من حفاظات.
العائلة في هذا الظرف تناشد المسؤولين الجهوين من أجل التحرك الميداني للوقوف على حقيقة وضعية محمد وتوفير ما يلزمه لضمان حد ادنى له من العيش الكريم.