خلال اليوم العالمي للتفاهم 2013 نظم نادي «روتاري» تونس الخليج تظاهرة انسانية تتمثل في توزيع 250 كرسيا متحركا لذوي الاحتياجات الخاصة بحضور مجموعة من أعضاء النادي وعدد من الأطباء والمختصين في عدة مجالات من تونس والخارج وذلك مساء أمس بالعاصمة. «الشروق» تحدثت خلال الملتقى إلى رئيسة جمعية «روتاري» تونس الخليج سعيدة الشلي التي ذكرت أن الحركة أطلقت في العاصمة وستستمر خلال الأيام القادمة بكل جهات البلاد عبر توزيع 250 كرسيا متحركا من النوع الفاخر قيمة الواحد منها نحو ألفي دينار وقد تم أمس توزيع نحو 30 كرسيا في انتظار توزيع البقية في الجهات البعيدة للذين لم يتمكنوا من الانتقال الى العاصمة.
ولاحظت رئيسة الجمعية أن النية كانت متجهة نحو إقامة تظاهرة ضخمة تحت شعار التنمية الجهوية أساس للسلم لكن نظرا إلى غياب الأمن تأجلت التظاهرة إلى جوان 2013.
وحول كيفية إعداد قائمة المستفيدين من هذه الكراسي المتحركة ذكرت رئيسة الجمعية أنه تم الحصول على قائمة من 400 شخص في حاجة إلى الكراسي إلى جانب قائمات أخرى تم الحصول عليها من المستشفيات وقد تم تأمين 250 كرسيا حاليا في انتظار مزيد اقتناء كراس جديدة بفضل التبرعات للحساب الجاري الذي فتحته الجمعية وفي الإطار ذاته ذكرت رئيسة الجمعية أن نشاط النادي متنوع منه تقديم المساعدات في العودة المدرسية والأعياد للعائلات المعوزة وتأثير مركز للصحة الأساسية بسيدي علي نصر الله بالقيروان وآلة كشف «سكانار» للحوامل أهديت إلى أحد مستشفيات القصرين.
كما تهدف الجمعية إلى حفر بئر عميقة بأقصى الجنوب بمنطقة «تنبيين» وذلك خلال السنة الحالية ولا يكتفي «روتاري» تونس بتقديم المساعدات المادية للمحتاجين بل يقدم أيضا حركات إنسانية منها زيارة المرض في المستشفيات والمسنين في دور المسنين.
معاناة
خلال الملتقى تم عرض أشرطة حية عن معاناة عدد من العائلات التي تضم أكثر من فرد معاق من بين أفرادها والمؤسف أنه إلى جانب الاعاقة تعاني هذه العائلات من الفقر والحاجة حتى أن جل الحاضرين بدت عليهم علامات التأثر إلى حد البكاء في مشاهد عديدة.
نحيا لا نعيش
«نحن نحيا لا نعيش» هذا ما ذكرته السيدة حميدة العمدوني والدة مهدي إستفاد عبر روتاري من كرسي متحرك تقول والدته «يبلغ مهدي 15 سنة أصيب بإعاقة في رجليه عند الولادة بسبب خطإ طبي» حسب قولها وقد اضطرت منذ أشهر إلى نقل ابنها على كتفيها رغم مرضها بهشاشة العظام وضغط الدم والسكري إلى محطة الحافلات ليدرس ومشكلة محدثتنا ان ابنها يحتاج إلى حفاظات يوميا بقيمة 100 دينار شهريا.
لكن عمل زوجها البسيط بالكاد يوفر لقمة العيش لعائلة من 6 أشخاص وأبناء كلهم يدرسون وتطلب محدثتنا من وزارة الشؤون الاجتماعية مدها بمنحة قارة لمساعدتها على رعاية ابنها وتمكينه من الحفاظات بالخصوص.
تعبنا
السيدة دليلة قايدي هي والدة أسماء (18 سنة) مستفيدة من كرسي متحرك أمس وهي تعاني من إعاقة منذ الولادة وقد قدمت العائلة من دوار هيشر وتضطر الأم إلى نقل ابنتها يوميا للمعهد الذي تدرس به في السنة التاسعة أساسي وذلك إثر تحطم كرسيها القديم منذ أكثر من سنة ومحدثتنا تقول : «نعيش ظروفا صعبة خاصة أن راتب زوجها (عون تنظيف بالبلدية)لا يمكن الأسرة من قوت يومها وهي تطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بمنحة تمكنها من علاج ابنتها. هذه بعض العينات من الحالات المؤثرة التي تدمي القلوب ويمكن لكل التونسيين المساهمة في مدّ يد المساعدة عن طريق التبرع لحساب «روتاري» على الرقم : Rib:040151010.027.20176365 أو عن طريق صك باسم نادي روتاري لمنح الكراسي المتحركة.