تنعقد اليوم الجلسة العامة الانتخابية للجنة الوطنية الأولمبية التي نرجو أن تكون بمثابة المنعرج الحاسم من تاريخ الحركة الأولمبية التونسية التي لم ترتق والحق يقال لا قبل الثورة ولا بعدها إلى مستوى الأهداف التي يطمح إليها كل التونسيين لما للجنة الوطنية الأولمبية من دور جوهري في بناء مجتمع مدني سليم ومتحضّر علاوة على إسهامها في إشعاع صورة البلاد بين الدول. تكريم يونس الشتالي
وستتضمن الجلسة العامة تكريما للسيد يونس الشتالي لمجمل مسيرته كرياضي ومسيّر سواء كان ذلك في المجال العسكري أو المدني حيث شغل خطة مدير الرياضة العسكرية ثم مندوب عام للرياضة إلى جانب توليه رئاسة جامعة كرة القدم وألعاب القوى قبل أن يصبح رئيسا للجنة الوطنية الأولمبية وقد قام يونس الشتالي بعديد المهام التمثيلية لتونس على الصعيد الأولمبي وترأس عديد الوفود الرياضية في أكبر التظاهرات الدولية والأكيد أن «سي» يونس يمثل مرجعا هاما لتاريخ الحركة الرياضية والأولمبية في تونس، وأن كتابة مسيرته وتدوينها مطلوب لإثراء الذاكرة الرياضية الوطنية.
من الرئيس الجديد؟
وسينتخب اليوم رؤساء الجامعات الوطنية الهيئة المديرة الجديدة للجنة الأولمبية لمدة نيابية تمتد من 2013 إلى 2016 وتتكون من 17 عضوا يتعين أن يكون من بينها على الأقل بطل أولمبي و3 عناصر نسائية وممثلين اثنين عن الرياضات غير الأولمبية.
وقد تقدم للانتخابات 42 مترشحا من بينهم السيدان محمود الهمامي الكاتب العام الحالي للجنة الأولمبية وأمين المال السابق لجامعة كرة القدم ومحرز بوصيان الرئيس الحالي للجامعة التونسية للتنس والرئيس السابق لنادي تونس للتنس، ولئن ذكرنا الرجلين فلأنه بات من المؤكد أن رئاسة اللجنة للفترة القادمة ستوول لواحد منهما بعد إعلانهما الصريح على الترشح لهذا المنصب إثر انتخاب الأعضاء السبعة عشر من طرف رؤساء الجامعات.