عرف الفريق في الشّطر الأول بداية موفّقة تمثّلت في تحقيقه لجملة من الانتصارات داخل القواعد وخارجها حيث أظهرت اللاّعبات عزما كبيرا ومردودا غزيرا. غير أنّ مرحلة الإيّاب مثّلت منعرجا حاسما في سباق البطولة إذ تراجعت النّتائج بشكل مخيف وهو ما جعله يفقد نسبة هامّة جدّا من المراهنة على إحدى البطاقات الأربعة المؤهّلة إلى مجموعة اللّقب إن لم نقل أنّ حظوظه قد تبخّرت نهائيا باعتبار أنّه لم يبق سوى جولة واحدة لنهاية هذه المرحلة وقد لا يكون الانتصار ضامنا للترشّح والذي سيكون رهين نتائج الفرق الأخرى المنافسة. كما أنّ الفريق توقّفت مسيرته مبكّرا في سباق الكأس عند حدود الدّور ثمن النهائي أمام اتحاد قرطاج في باجة بالذات وبنتيجة كاسحة وبمردود مخيّب للآمال.
ولئن اختارت الهيئة المديرة خلال الموسم الحالي التّعويل على العناصر الشابّة لإكسابها خبرة اللّعب بالقسم الوطني وذلك بتشريك عدد من لاعبات الصّغريات ضمن فريق الكبريات ورغم ما أبدته هذه العناصر من حماس وما أظهرته من إمكانيات خلال بداية التّحضيرات أو أثناء المباريات الأولى فإنّ ذلك لم يشفع لها بأن تكون في مستوى تطلّعات الأحبّاء حيث لم تتمكّن من مسايرة نسق التمارين والمباريات ليتراجع مردودها بشكل لافت للانتباه وكان على الإطار الفنّي أن يقرأ حسابا لهذه النّقطة خاصّة مع إدراكه لقيمة الفرق المنافسة وكان أيضا على الهيئة المديرة أن تسارع بالتّعاقد خلال مرحلة الإيّاب على الأقلّ مع مهاجمة أو موزّعة لهما من الإمكانيات والخبرة ما يساعد الفريق على تحقيق الفوز في مباريات حاسمة وهو أمر ليس بالمستحيل، إضافة إلى الأزمة المالية المستفحلة والتي حدت من الإمكانات.
الشيء الثّابت أنّ الصّعوبات المالية التي عاشها الفريق منذ بداية الموسم وهو الذي يقوم بتأطير ما يقارب 200 لاعبة في جلّ الأصناف قد أثّرت بشكل كبير على برنامج عمل الهيئة التي لم تجد دعما كبيرا وهو ما عجّل بمغادرة عدّة لاعبات لحضيرة النادي وتفضيلهنّ اللّعب مع فرق أخرى نتيجة عجز الفريق عن توفير مصاريف التنقّل والمنح خصوصا وأنّ جلّهم من الطّلبة الذين يدرسون بالعاصمة أو بمدن أخرى ويبدو أنّ قدر الجمعيّة أن تدفع ثمن هذه الأزمة حيث أصبح التّفكير الآن منصبّا حول ضرورة إنقاذ الموسم وضمان أحقّية الفريق في البقاء بالقسم الوطني الممتاز ضمن مجموعة تفادي النزول التي ستكون صعبة بكلّ المقاييس.