بالعودة الى الارتفاع التدريجي لدرجات حرارة الطقس يعود الى الأذهان ما عاشته المنطقة من انقطاعات متكررة للكهرباء والماء الصالح للشراب خاصة بعد موسم الجفاف الذي يتواصل الى الآن. فكميات الأمطار لهذه السنة كانت ضعيفة جدا فلا من حيث الموسم الفلاحي ولا من حيث تعبئة الموارد المائية سيكون هناك ارتياح في فترة صيف تعرف درجات حرارة تفوق 45 درجة بالاضافة الى عدة عوامل متمثلة في سوء استغلال وتوزيع الثروة المائية مع ما يمارسه المواطن في أغلب الأحيان من تبذير لهذه الثروة تنضاف اليه عدم معالجة شركة توزيع واستغلال المياه لعديد الاصلاحات على مستوى الأنابيب في وقت قياسي قد يتجاوز عدة أيام الشيء الذي يفرغ الخزانات من احتياطيها ويحيل السكان الى العطش في أوقات ازدياد الطلب.
أما فيما يخص الكهرباء فان الوضع من الناحية الفنية مازال على حاله خاصة ما يخص ازدياد الطلب على استهلاك الكهرباء في شبكة وعدت الشركة بتطويرها وتقوية طاقتها الا أن ذلك لم يتم الى الآن الا في شكل محتشم من خلال تدخل بعض الأطراف لتوفير مولد كهربائي مستعمل لدعم الشبكة ويبقى السؤال المطروح في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن الى متى هذه اللامبالاة من طرف شركات وطنية تحتكر استغلال هذه الخدمات ويبقى المواطن في مواجهة مصيره وحده ؟ فهل سنعرف عودة الى موسم الانقطاعات من جديد في الماء والكهرباء والصيف ورمضان والعيد على الأبواب بالاضافة الى أنه موسم للأفراح والاحتفالات بالنجاحات.